الطريق إلى الوطن.. 30 يونيو الأقباط يدفعون ثمن «الخلاص»

الطريق إلى الوطن.. 30 يونيو الأقباط يدفعون ثمن «الخلاص»
فى الذكرى العاشرة لـ«الثورة».. «الوطن» تستعرض تحديات الأقباط من الفتنة والإرهاب إلى ترسيخ المواطنة والتعايش
«حرق الكنائس، هو تضحية بسيطة يقدمها الأقباط عن طيب خاطر من أجل حرية الوطن»، كما أن «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، رسائل سُجلت فى ذاكرة التاريخ، للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لتعبر عن موقف الأقباط وقت الشدة، وتكشف الدور الوطنى للكنيسة فى أثناء وبعد ثورة 30 يونيو، الذى يمثل علامة بارزة فى المسيرة الوطنية القبطية التى لم تنفصل يوماً على مدار التاريخ عن تراب هذا الوطن، ولم يقوَ محتل أو خائن أو إرهابى على زعزعتها.
لا يختلف اثنان على هذا الدور الوطنى للكنيسة والأقباط، الذين قدموا الوطن على أى شىء آخر، فأطفأوا نار الفتنة التى أراد لها أهل الشر أن تقضى على النسيج المجتمعى لمصر عقب سقوط حكمهم بعد عام واحد من اعتلاء الإخوان سُدة الحكم، إذ تجاوز الأقباط إرهاب التنظيم الذى عاث فى الأرض فساداً وحرقاً وتدميراً للكنائس فى مختلف المحافظات عقب فض اعتصامَى «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» فى 14 أغسطس 2013، إلى التبشير بدولة يونيو ومشروعات «الجمهورية الجديدة»، داعمين لها ومشاركين فى بناء أركانها على أسس المواطنة التى لا تفرق بين مسلم ومسيحى، فالكل أمام القانون سواء «مصريون» لهم كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
كان الأقباط وما زالوا ركناً أساسياً فى مشهد 30 يونيو، ثورة الخلاص التى أتمت عقدها الأول، إذ عملوا على إطفاء كثير من النيران الطائفية التى حاولت التيارات الظلامية إشعالها فى ثوب الوطن، بوعيهم لما تتعرض له البلاد من مؤامرات فى الداخل والخارج، فحصدوا كغيرهم من فئات المجتمع دولة بنيانها المواطنة، لا تعرف التمييز أو التهميش.
وفى الذكرى العاشرة لـ30 يونيو، «الوطن» تستعرض فى الملف التالى الموقف القبطى والكنسى، خلال مراحل مسيرة الطريق إلى الوطن الأكبر