كانت بين الـ 5 فراشات.. حكاية ماجدة صالح أول راقصة باليه في مصر

كانت بين الـ 5 فراشات.. حكاية ماجدة صالح أول راقصة باليه في مصر
- ماجدة صالح
- فن الباليه
- الأوبرا المصرية
- وفاة ماجدة صالح
- ماجدة صالح
- فن الباليه
- الأوبرا المصرية
- وفاة ماجدة صالح
5 فراشات تطير كل منها محلقة في الهواء بجوار الأخرى على مسرح البولشوي بموسكو في سبعينيات القرن الماضي، ومن بينها كانت هناك فراشة مميزة تثب في الهواء عالياً وتهبط برشاقة بالغة وخطوات منتظمة على إيقاع نغمات هادئة، ومنذ هذه اللحظة لمع اسم الراحلة ماجدة صالح لتكون أول راقصة باليه مصرية تدخل هذا الفن إلى مصر.
عرض «نافورة بختشي سراي» وراد تسليمها وسام الاستحقاق
لم يكن فن الباليه معروفاً إلا في سبعينيات القرن الماضي في جمهورية مصر العربية بعدما قدمت ماجدة صالح أول عرض باليه في تاريخ مصر ُسمي بـ«نافورة بختشي سراي» وكان أمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عام 1966 والذي أعجب بأدائها للغاية وسلمها وسام الاستحقاق بعد العرض مباشرة.
محطات في حياة الراحلة ماجدة صالح
درجات علمية ومناصب ثقافية تنقلت بينهما أول باليرينا في مصر الفراشة الراحلة ماجدة صالح إذ التحقت بأولى دفعات المعهد العالي للباليه عام 1958 ثم حصلت على منحة دراسية بأكاديمية البولشوي في موسكو عام 1963 كأستاذة ثم عميدة للمعهد العالي للباليه، وتم تعيينها أيضاً مديرة لدار الأوبرا المصرية الجديدة في عام 1992، ومن الولايات المتحدة، حصلت الراحلة على درجة الماجستير في الرقص الحديث من جامعة كاليفورنيا، وبعدها على الدكتوراه من جامعة نيويورك.
رئيس الأوبرا المصرية السابق أحد تلاميذ ماجدة صالح
ويقول مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية السابق، في تصريحات «الوطن»، إنه حزين للغاية على رحيل واحدة من أهم مؤسسي فن الباليه في مصر وأول باليرينا مصرية، حيث كان أحد تلاميذ الراحلة والتي كانت تشرف على تحضيره للماجستير فكان يحب شرحها وإتقانها في عملها فكانت ونعم الأساتذة التي تعلمت على يدهم حرفية الإدارة ومساعدة الناس وكيف يكون الفن.
احتفال بعودة فراشة الباليه لمصر
وتابع أنه لم يحالفه الحظ لمقابلة الدكتورة ماجدة صالح في آخر تكريم له معها في الحفل السنوي للمعهد العالي للباليه في موسمه الثامن لعدم حضوره إلا أنه نظم لها احتفالاً صغيراً عندما زارت دار الأوبرا المصرية في عندما كنت متولياً منصب رئيس الأوبرا قبل ما يقرب من العام والنصف بعد عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية.
طلب ماجدة صالح من مجدي صابر
ويذكر أن الراحلة ماجد صالح دخلت إلى مكتبه بدار الأوبرا فقام من مكتبه على الفور لتجلس مكانه لمكانتها العظيمة كونها من مؤسسي فن الباليه في مصر حيث ساعدت على ازدهار وبقاء هذا النوع من الفن فضلاً عن كونها معلمته، إلا أنه تفاجئ من رد فعلها بطلبه الجلوس على المكتب لترى واحداً من تلاميذها رئيساً لدار الأوبرا المصرية.
تركت بصمة فنية في الأوبرا المصرية
وأضاف رئيس دار الأوبرا السابق أنها كانت من المتميزات سواء في حبها للفن أو اعتزازها بنفسها أو حتى لتاريخها العريق فكنت أتمنى لو أمتلك جزءاً صغيراً من الصفات التي كانت تمتلكها، خاصة الإصرار في تحقيق النجاح وترك بصمة مميزة لها في تاريخ الباليه في جمهورية مصر العربية لترحل جسداً وتبقى سيرتها العطرة وتاريخها المشِّرف شاهدين على شخصية عظيمة كأول راقصة باليه وفراشة مميزة في تاريخ هذا الفن.