بيئة الإسكندرية: دول البحر المتوسط بذلت جهدا كبيرا للحد من التلوث البلاستيكي

كتب: كيرلس مجدى

بيئة الإسكندرية: دول البحر المتوسط بذلت جهدا كبيرا للحد من التلوث البلاستيكي

بيئة الإسكندرية: دول البحر المتوسط بذلت جهدا كبيرا للحد من التلوث البلاستيكي

أكد الدكتور سامح رياض، رئيس الإدارة المركزية لجهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، أن دول البحر المتوسط بذلت الكثير من الجهود للحد من التلوث البلاستيكي، من خلال وضع استراتيجيات تهدف لحماية وإعادة تأهيل الشواطئ التي تعرضت للتلوث.

وأضاف رئيس جهاز البيئة بالإسكندرية في السيمينار العلمي الذي نظمه معهد دراسات البحر المتوسط، بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية بعنوان «بيئة البحر المتوسط.. فرص وتحديات»، في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، أن دول البحر المتوسط عقدت الكثير من الاتفاقيات والبروتوكولات، وخطة عمل إقليمي؛ لخفض مصادر المخلفات التي تؤثر على البحر المتوسط، مُشيرًا إلى خطورة الأكياس البلاستيكية على الحياة الطبيعية، وعلى حياة الإنسان والحيوان، مُضيفًا أنها غير قابلة للتدوير أو إعادة الاستخدام في هذه الحالة، وأهمية دور المتطوعين والمُبادرات التنافسية في مواجهة هذه المخاطر.

إشادة بتجربة اليونان 

وأشاد بتجربة اليونان في مواجهة المُخلفات البلاستيكية، من خلال تحديد مُكافآت مالية للصيادين، عند تجميع كميات مُحددة من المُخلفات البلاستيكية، مُشيرًا إلى تطبيق الكثير من المُبادرات في الإسكندرية؛ بهدف التوعية بأهمية تنظيف الشواطئ وتجميع المخلفات البلاستيكية، مؤكدًا أن جميع الشواطئ يتم تنظيفها بشكل يومي.

60% من المخلفات البلاستيكية في البحار 

وأشارت الدكتورة بدور أسامة، مُحاضر بمعهد دراسات البحر المتوسط، إلى مخاطر المخلفات البلاستيكية، مؤكدة أنها تهدد الحياة البرية بشكل مُباشر، إذ أن المُخلفات البلاستيكية وصلت إلى 300 مليون طن، 60% منهم داخل البحار والمحيطات، وأن هذه النفايات تتسبب في وفاة مليون طائر بحري سنويًا، وأن في حالة استمرار ازدياد مُعدل انتشار النفايات البلاستيكية، ستكون قرابة 8 مليون طن سنويًا في عام 2050. 

وأكدت أن اعتبار البحار والمحيطات مستودع للمخلفات البلاستيكية هو خطر يُهدد الحياة، وأن 80% من المخلفات البلاستيكية هي منتجات استهلاكية تأتي بسبب النشاط البشري، مُشيرةً إلى أنه في عام 2019 تم العثور على حوت بداخلة 22 كيلو من المخلفات البلاستيكية، وهذا يعتبر بمثابة إنذار أننا أمام أزمة حقيقية، مُضيفةً أن النظام الأيكولوجي والبيئي مُهدد بسبب هذه النفايات.

إعادة تدوير النفايات البلاستيكية

وأوضحت أن إعادة تدوير النفايات البلاستيكية هو من أهم وسائل مواجهة هذه الأزمة، أو استخدام بديل المواد البلاستيكية في حال وجود إمكانية لذلك، وأشارت إلى العديد من التجارب الدولية في مواجهة المخلفات البلاستيكية، واستخدامها في توليد الطاقة، وتجربة استخدام بعض الطحالب كبديل للمواد البلاستيكية

استعرض الدكتور أحمد عبدالقادر، مستشار صناعة المواد البلاستيكية، مظاهر التلوث البلاستيكي على مستوى الدول المُختلفة، مُشيرًا إلى ظهوره منذ الثورة الصناعية، مُضيفًا أنه مر بخمس موجات، وظهرت الموجة السادسة في الفترة الأخيرة، لإصلاح ما أفسده الإنسان وتقليل النفايات، مؤكدًا ضرورة رفع شعار «لا للمخلفات البلاستيكية، ولا للبلاستيك أحادي الاستخدام».

وقال الدكتور عبدالحكيم العلوي، مدير الجمارك الخضراء، والخبير ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الجريمة البيئية تغطي مجموعة من الأنشطة التي تنتهك التشريعات البيئية، مُضيفًا أن الجمع والنقل أو التخلص غير السليم من النفايات، والتشغيل غير القانوني لمصنع يتم فيه تنفيذ نشاط خطير، أو قتل الحيوانات البرية أو إنتاج أو استيراد المواد المستنفدة للأوزون هي جرائم حقيقية تهدد النظام البيئي


مواضيع متعلقة