ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟.. دار الإفتاء تجيب

كتب: يسرا البسيوني

ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟.. دار الإفتاء تجيب

ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟.. دار الإفتاء تجيب

ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟ من الأسئلة المتداولة التي يبحث عنها الحجاج قبل الذهاب لأداء فريضة الحج، وهو الذي ورد به عدد من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تطرقت لها دار الإفتاء في عدد من الفتاوى عن حكم استلام الحجر الأسود باليد وكيفيته في الطواف.

ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟

واستكمالا للحديث عن ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟ فإن دار الإفتاء المصرية قالت في حكم استلام الحجر الأسود باليد بالنسبة للمُحرِم عند الطواف: «استلامُ الحجر الأسود في كلّ شوط طواف للمُحْرِم سُنَّة؛ فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ لَا يَسْتَلِمُ إِلَّا الْحَجَرَ وَالرُّكْنَ الْيَمَانِي، اللفظ لمسلم، وأخرج مسلم عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "مَا تَرَكْتُ اسْتِلَامَ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِي وَالْحَجَرَ مُذْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَسْتَلِمُهُمَا؛ فِي شِدَّةٍ وَلَا رَخَاءٍ».

وأضافت دار الإفتاء عن ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟ أنه: «عند العجز عن الاستلام باليد يستلم الإنسان بشيء في يده، فإن لم يمكنه استلامه أصلًا أشار إليه وكبر؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنه قال: طَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكْنَ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ كَانَ عِنْدَهُ وَكَبَّرَ، رواه البخاري».

الحجر الأسود

وبخصوص موضوع ماذا كان يقول الرسول عند الحجر الأسود؟ فقد ذكر عدد عدد من العلماء أن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند بداية الطواف يقول بسم الله، وجعل ابن عمر «بسم الله الله أكبر» وقال عدد من أهل العلم إنه قد يكون ابن عمر سمعها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن اكتفي بقول بسم الله لا بأس.

وقد ورد حديث في صحيح أبي داوود رواه عبد الله بن السائب جاء فيه: الدعاءُ بين الركنِ اليمانيِّ والحجَرِ الأسودِ قال صلَّى اللهُ عليه وسلم هناك : ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )

وجاء في شرح الحديث أنه قد أوْضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْمالَ الحَجِّ وما يُقال ويُفْعَلُ في كُلِّ عَملٍ بقولِه وفِعلِه، وأمَرَ أُمَّتَه أنْ تَأخُذَ عنه مناسكَها، وقد أَخَذَ الصَّحابةُ الكِرامُ عنه ذلك، وأدَّي كُلٌّ منهم ما سَمِعَ وما رَأى.

الحجر الأسود والركن اليماني

وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ- وهو من أَكابِرِ الصَّحابةِ رضِي اللهُ عنهم، وقد أَخَذَ عنه أهْلُ مَكَّةَ القِراءةَ-: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: «ما بين الرُّكْنَينِ»، وهما الحَجَرُ الأَسودُ والرُّكْنُ اليَمانيُ، أي: كانَ يَدعو ويَقْرأ هذا الدُّعاءَ مِن القُرآنِ: «رَبَّنا آتِنا»، أي: أعْطِنا وارْزُقْنا، «في الدُّنْيا حَسَنةً»، وقيل في تَفْسيرِها: إِنَّها العِلْمُ والعَمَلُ، أو العَفْوُ والعَافِيةُ، والرِّزْقُ الحَسَنُ، أو الحَياةُ الطَّيبةُ، أو القَناعةُ، أو الذُّرِّيَّةُ الصَّالِحةُ، «وفي الآخِرةِ حَسَنةً»، قيل: هي المَغْفِرةُ، والجَنَّةُ، والدَّرَجةُ العالِيةُ، أو مُرافَقةُ الأنْبياءِ، أو الرِّضا عَنهم، أو رُؤيةُ اللهِ سُبْحانَهُ ولِقاؤُه، «وقِنا»، أي: احْفَظْنا وأَجِرْنا مِن «عَذابِ النَّارِ»، وهذا هو الفَوزُ العَظيمُ، كما أن في الحديثِ: بيانُ ما يُقالُ مِن الأذكارِ والأَدعيةِ بَينَ الرُّكنَينِ.


مواضيع متعلقة