«التنسيقية»: الثورة ساهمت في بناء «الجمهورية الجديدة».. وحققت إصلاحا هيكليا يتحمل الصدمات

كتب:  إسراء سليمان

«التنسيقية»: الثورة ساهمت في بناء «الجمهورية الجديدة».. وحققت إصلاحا هيكليا يتحمل الصدمات

«التنسيقية»: الثورة ساهمت في بناء «الجمهورية الجديدة».. وحققت إصلاحا هيكليا يتحمل الصدمات

طرح عدد من أعضاء ونواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مكاسب ونتائج ثورة ٣٠ يونيو بعد مرور ١٠ سنوات على انطلاقها وخروج الملايين من جموع الشعب المصرى ليلفظوا حكم الإخوان، مؤكدين أنها نجحت فى استعادة الهوية المصرية وتغليب الوسطية، وساهمت فى بناء الجمهورية الجديدة، ونجحت الدولة فى تحقيق التنمية على كافة الأصعدة والقطاعات المختلفة.

«نجاتى»: ستظل نموذجاً يضىء للعالم كيف تمكّن المصريون من مكافحة الإرهاب

وقال النائب أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فى ذكرى مرور ١٠ سنوات على ثورة ٣٠ يونيو، إن دولة ٣٠ يونيو استطاعت العبور للجمهورية الجديدة، من خلال استكمال البناء المؤسسى للدولة، وتحقيق استقرار سياسى كامل، إضافة إلى إحداث تنمية فى كافة القطاعات.

وأضاف «نجاتى» أن دولة ٣٠ يونيو نجحت فى السياسة المالية والنقدية وعمل إصلاح هيكلى، مما أسهم فى بناء اقتصاد واعد وقادر على تحمل الصدمات الخارجية»، مشيراً إلى أن الحوار الوطنى يُعد من أهم ما أنجبت ثورة 30 يونيو وهو يواكب ذكرى 10 سنوات على الثورة، لا سيما أنه يُعتبر من أهم الإنجازات وذلك لنجاحه فى لمّ شمل جميع القوى السياسية وتقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الحزبية وإرسال رسالة إلى الجميع أن المشاركة والحوار يخلقان حالة من النهوض بالمجتمع.

وتابع عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية: «بعد 10 سنوات من ذكرى ثورة 30 يونيو، ستظل نموذجاً يضىء للعالم كيف تمكّن المصريون من مكافحة الإرهاب، واستطاع فى ذات الوقت تحقيق تنمية فى كل شبر على أرض مصر».

«عصام»: إرادة الشعب المصرى تفوقت على مخططات الإخوان وإرادتهم

من جانبه، قال النائب علاء عصام، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن «30 يونيو» انتصار للإرادة المصرية والوسطية التى تقضى على التطرف دائماً وتدفع نحو التنوير، مشيراً إلى أن مصر بلد الحضارة والتنوير، ففى الماضى حينما كانوا يضطهدون ابن رشد فى الأندلس كان يهرِّب كتبه إلى مصر لأنها بلد التنوير ومنارة للعالم أجمع.

وأضاف «عصام» أن مصر دائماً تهذب أى أفكار متشددة وتحولها إلى وسطية تنشر قيم السماحة فى العالم كله وأصبحت بلد الأزهر، وثورة 30 يونيو تُعد انتصاراً للوسطية المصرية، فالشعب ليس متطرفاً ولا إخوانياً، وإنما كانت هناك محاولة لأخونته، لكن المخزون الحضارى للمصريين أكبر وأعمق من أن يسمح بتحولهم إلى مجتمع متطرف أو متأسلم بعيد عن قيم السماحة والوسطية، لذلك رفض الشعب كل هذه المحاولات الفاشلة.

وأكد النائب أن الشعب رفض كل محاولات التغريب، مضيفاً: «30 يونيو صححت ما أخطأنا فيه فى ثورة 25 يناير، واتفق الشعب على كلمة واحدة، وهى دليل على رفض شعبى لحكم الإخوان حتى لو استمر هذا الحكم مائة عام»، وتابع: «تُعد ثورة 30 يونيو من أهم وأكبر الثورات الشعبية، وهو ما يدل على عدد المصريين الذين خرجوا فى كل الميادين، وهذا يدل على أن إرادة الشعب المصرى كانت تفوق مخططات الإخوان وإرادتهم»، موجهاً التحية للشباب والإعلام والأسر الذين تظاهروا أمام منازلهم رفضاً لجماعة الإخوان الذين كانوا يتحدثون باسم الله دون وجه حق، فالإخوان يرون أنهم فقط الذين يفهمون الإسلام، وكانوا يعتقدون أنهم فقط الذين من حقهم الحديث باسم الدين الإسلامى ومارسوا قمة التطرف والغرور لذلك لفظهم الشعب فى ثورة ٣٠ يونيو».

«الخولى»: هذه الثورة غيّرت مسار التاريخ المصرى.. وكل فئات المجتمع شاركت للحفاظ على حاضرهم ومستقبلهم

وقال النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، إن ثورة 30 يونيو قامت من أجل الحفاظ على الهوية المصرية واستعادة مصر من جماعة الإخوان التى اختطفت البلد من أجل أن تحكمه أو تدمره، أقصد بذلك الشعار الذى أطلقته الجماعة «إما أن نحكم مصر أو نحرقها».

وأضاف «الخولى» أن «هذه الثورة هى التى غيرت مسار التاريخ المصرى ليس لعشر سنوات فقط وإنما لمئات السنين، وأعتقد أن 30 يونيو هى ثورة شعب قام بها كل فئات المجتمع المصرى والشباب وهم يسعون إلى الحفاظ على حاضرهم ومستقبلهم، وبالتالى يلعب الشباب دوراً مهماً وبارزاً فى الثورة، وكان لهم دور فى شرارة البدء، عندما وقّعوا على استمارة تمرد، كما كانوا أحد أهم عناصر قوتها».

وحول مكاسب ثورة ٣٠ يونيو، أكد عضو «التنسيقية» أن «تمكين الشباب فى العمل السياسى غير مسبوق فى تاريخ الحياة السياسية منذ قيام ثورة 30 يونيو ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية عام 2014، حيث حرصت القيادة السياسية على تمكين الشباب وليس مجرد دمجهم فى المسئوليات فى المؤسسات المختلفة، إنما أيضاً العمل على تدريبهم وتأهيلهم، بما يسمح بصقل مهاراتهم، لتقديم تجربة متميزة فى القيادة، والقدرة على التأثير وتطوير أى مسئولية يقوم الشباب بتوليها، وبالتالى عند النظر اليوم إلى النتائج نجد مناسبات عدة تخص تمكين الشباب، منها إطلاق الرئيس عام الشباب، ثم تدشين مؤتمرات الشباب ومنتدى شباب العالم، وإطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية للتدريب، ونحن نرى الآن النتائج التى تم الوصول إليها بعد تمكين الشباب.

وهناك عدد من الدلالات بالأرقام المتعلقة، حيث إننا أمام عدد غير مسبوق من الشباب فى تاريخ الحياة البرلمانية الممتدة لأكثر من 150 عاماً، إضافة إلى ذلك للمرة الأولى نجد هذا العدد من الشباب فى المسئوليات القيادية المختلفة كمساعدين ونواب للمحافظين والوزراء، ونحن أمام العصر الذهبى فى تمكين الشباب والحياة السياسية والعمل العام، وعلى الشباب دور أكبر فى أن يثبتوا قدراتهم وأن يقدموا تجربة متميزة تفتح الآفاق لأبناء هذا الجيل والأجيال المقبلة».

وقال الدكتور محمد سالم، عضو التنسيقية، إنه فى الفترة من 2011 وحتى 2013 شهدت العديد من الدول حالة من الاضطراب من خلال انتفاضات جماهيرية للوصول إلى السلطة، سواء عن طريق الانتخابات، أو بتصادم مسلح بين القوى فى بعض الدول نتج عنه حالة من الاضطراب الأمنى فى المنطقة ما دعا لضرورة تشكيل مشروع يعيد الدول لوضعها السليم ويقضى على الفوضى فى الشرق الأوسط.

وأضاف «سالم» أنه بعد 2011 وحتى 2013 حدث انهيار لمؤسسات الدول فى المنطقة العربية، واكتسحت التيارات الإسلامية الانتخابات وقتها، وتوسعت الجماعات الإرهابية، مضيفاً أن القوى الإسلامية والتنظيمات كانت تتعاون فى ظل مشروع يجمعهم معاً فى ظل وجود دول تتبنى قيادة المشروع الإقليمى الإسلامى الممتد، ومنها دول لديها تاريخ فى إدارة الصراع المدنى العسكرى وتمكين المدنيين من المؤسسات العسكرية.

وأشار عضو التنسيقية إلى أن تاريخ الخلافة العثمانية ممتد على أكثر من 600 عام، وهناك مهددات كانت تواجه المنطقة نتيجة لانهيار الدول القومية وتنامى التيارات الإرهابية وزيادة بوادر الخلافات السنية الشيعية، وكان المشهد بحاجة لمشروع يستعيد الدولة الوطنية القومية ذات السيادة التى لا تفرّق بين المواطنين على أى أساس دينى أو مذهبى، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو وأعادت مفهوم الدولة الوطنية مرة أخرى.


مواضيع متعلقة