أحزاب: الجماعة الإرهابية «صفحة واتقفلت» والشعب لن يسمح بعودتهم.. نرفض وجودهم تحت أي مظلة سياسية

أحزاب: الجماعة الإرهابية «صفحة واتقفلت» والشعب لن يسمح بعودتهم.. نرفض وجودهم تحت أي مظلة سياسية
- أحزاب: الجماعة الإرهابية «صفحة واتقفلت»
- «التجمع»: التوافق العام يمنع عودة الجماعة
- 25 يناير
- 30 يونيو
- أحزاب: الجماعة الإرهابية «صفحة واتقفلت»
- «التجمع»: التوافق العام يمنع عودة الجماعة
- 25 يناير
- 30 يونيو
أكد عدد من قادة الأحزاب والقوى السياسية أن ثورة 30 يونيو كانت الحجر الذى تحطمت عليه مخططات جماعة الإخوان الشيطانية، ومهَّدت العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان بعد أن عاشت البلاد عاماً كاملاً فى أجواء تكتنفها سحب الظلام التى نشأت خلال فترة حكم الجماعة.
وأكد قادة الأحزاب أن «الثلاثين من يونيو» كتبت شهادة وفاة الجماعة، ولا يمكن عودتهم للمشهد مرة أخرى، أو القبول بهم فى أى عمل سياسى، بعد أن تورطت الجماعة فى العنف والإرهاب، وأُدينت بأحكام قضائية نهائية فى العديد من قضايا الأمن القومى.
تحالف الأحزاب المصرية: عبّرت عن رغبة المصريين فى التخلص من حكم المرشد وتحرير البلاد
وقال المهندس تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن ثورة 30 يونيو التى فجّرها الشعب المصرى ضد حكم الإخوان فى عام 2013 عبّرت عن قناعة المصريين التامة فى رفضهم الكامل لحكم جماعة الإخوان وقرارهم بالتحرر من تحت أيديهم وإزاحتهم عن السلطة وتحرير البلاد بعد أن كانت مختطفة من قبَل الجماعة التى أكثرت على أرضها الفساد مع محاولاتهم الجبانة فى نشر فكر متطرف وهدام يهدف لضياع الهوية المصرية المتأصلة بالفطرة فى نفوس المصريين، وذلك فضلاً عن عملهم على استقطاب الشباب وغزوهم فكرياً بزرع أفكار عدائية ضد الوطن، مؤكداً أن الثورة أنهت هذه المخططات تماماً وكتبت شهادة وفاة الجماعة.
وتابع «مطر»: «30 يونيو لم تنقذ مصر فقط، بل أنقذت الأمة العربية من مخطط شيطانى مموَّل من الخارج يهدف لضرب قاعدة الوحدة العربية وتفتيت دولها تحت مسمى حكم الخلافة الذى زعمته الجماعة طوال فترة حكمهم، ونحن نرفض عودتهم ولا نقبل أى دعاوى مغرضة لدمجهم من جديد بعد أن تورطوا فى العنف والإرهاب وتلوثت أيديهم بدم المصريين».
وأشار إلى أن الجماعة منذ هروب قياداتها من السجن فى عام 2011 عقدت النية على الوصول للحكم من أجل إسقاط الدولة وتركيع مؤسساتها، بدأ ذلك فى الظهور أمام الملء يوم إصدار مرسى إعلاناً دستورياً تضمَّن تحصين قراراته من أى طعون قضائية ضارباً بالسطلة القضائية عرض الحائط ومنصباً نفسه الحاكم باسم الإله.
وتابع: الإعلان الدستورى المكبل كان الهدف منه التشكيك فى نزاهة القضاء المصرى الشامخ وإيهام الشعب بأن قضاء البلاد ليس قضاء عدل حتى لا تنفذ له أى قرارات ولا تنفذ له أى أحكام وتُستبدل بقوانين الغابة إلى أن تتحول مصر إلى ساحة قتالية وتصبح شبه دولة، وذلك الإعلان سبقته بعدة شهور محاولة إلغاء حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر ببطلان انتخابات مجلس شعب 2012 وعدم دستوريته ومحاصرة عناصر الجماعة للمحكمة الدستورية العليا خلال جلسة نظر نظر دعوتى بطلان مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى 2012.
وأوضح أمين عام تحالف الأحزاب المصرية أن الأحزاب فى مصر واجهت الكثير من التحديات خلال فترة تربع الجماعة على سدة الحكم، والتى كانت أصعب فترة مرت بها الحياة الحزبية والسياسية فى مصر وعانت كافة الأحزاب من حالة رهبة وعدم أمان، حيث عمدت الجماعة طيلة فترة حكمها إلى إرهاب رؤساء الأحزاب غير الدينية وتهديدهم المستمر بالقتل حال معارضتهم الجماعة، وشهدنا ذلك ضد بعض زملائنا من الرموز الوطنية، حيث قامت الميليشيات التابعة لجماعة الإخوان بالاعتداء بالضرب عليهم وإصابتهم إصابات بالغة الخطورة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت الجماعة بتهديد أسرهم وخطف البعض منهم، وجماعة الإخوان خلال فترة حكمها التى انتهت بثورة 30 يونيو، سطرت نهاية تاريخها بخطوط عريضة ولا يمكن عودتهم مرة أخرى، لأن الشعب لن يقبل هذا.
«الكرامة»: الإخوان ارتكبوا أخطاء كارثية خلال فترة حكمهم السوداء.. وعودتهم مستحيلة لأنهم فقدوا رصيدهم وظهيرهم الشعبى
وفى سياق متصل، قال المهندس محمد سامى، الرئيس الشرفى لحزب الكرامة، إن ثورة 30 يونيو كانت مطلباً وطنياً فى غاية الضرورة لتخليص البلاد من بطش جماعة الإخوان التى اتخذت الدين شعاراً لها للاستحواذ على السلطة وتنفيذ مخططات شيطانية مدعومة من الخارج على أرض البلاد، الأمر الذى لم يرضَ به أى فصيل من فصائل المجتمع المصرى الذى قرر أن يفجر ثورته ليسطر نقطة فارقة فى تاريخ مصر مخلداً تلاحم كافة قواه وعموم طوائفه.
وأوضح «سامى»، لـ«الوطن»، أن جماعة الإخوان ارتكبت أخطاء كارثية طيلة عام حكمهم الأسود على البلاد، وكان أولها: محاولة أخونة كافة مؤسسات الدولة من خلال تعيين أعضاء الجماعة بالمؤسسات الحكومية لتكون خاضعة لمخططاتهم ومؤامراتهم دون النظر لمؤهلاتهم القيادية أو خبراتهم وضرب مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز، الذى كان يُعد أول مطالب ثورة 25 يناير.
وتابع الرئيس الشرفى لحزب الكرامة، فى تصريحاته، أن الخطأ الثانى هو ازدواجية الحكم، فلم تكن مصر تدار بواسطة قرار رئاسى وجمهورى على الإطلاق، بل إن القرارات، لا سيما القرارات العلوية التى تتمثل فى تولى الشخصيات مناصب بالدولة، كانت تصدر من خلال مكتب الإرشاد الذى يقوم على إدارته مرشد الإخوان وأعضاء المكتب، حيث كان لهؤلاء اليد العليا على مؤسسة الرئاسة، وكانوا هم الصُناع الأساسيين للقرار الجمهورى، وكان دور الرئاسة يقتصر على تنفيذ تلك القرارات فقط، الأمر الذى أغضب القوى الوطنية والشعب المصرى لأن مؤسسة الرئاسة كانت تابعة لمكتب الإرشاد وليست قيادية كما كان يروَّج.
وأضاف «سامى» أن الخطأ الثالث هو لجوء الجماعة لأسلوب العنف والاضطهاد لمن يختلف معهم فى الرأى، حيث كانت الجماعة طيلة حكمهم لا يقبلون على الإطلاق أن يعارضهم أحد أو يُبدى رأيه تجاه أى قرار يتخذونه متبعين أساليب الاضطهاد ضد كافة السياسيين، خاصة الفصائل الليبرالية واليسارية وغيرهم ممن لا ينتمون لفصيلهم المضل.
«التجمع»: التوافق العام يمنع عودة الجماعة.. و«التنظيم الدولى» مدعوم من قوى تسعى لهدم الدولة الوطنية فى مصر والمنطقة
وأكد الرئيس الشرفى لحزب الكرامة أن فكرة عودة الجماعة للحكم من جديد مستحيلة بأبعد الحدود، نظراً لأن الجماعة فقدت رصيدها وظهيرها الشعبى فى الشارع. وفى سياق متصل، قال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، إن نجاح ثورة 30 يونيو يجب أن لا يدفعنا للتهوين من شأن هذا التنظيم الدموى -وليس الدعوى كما يحسبه البعض- حيث إنه ما زال بيننا من يعتقد أن الجماعة ذهبت بلا رجعة بعد الضربة القاصمة التى تلقتها بإسقاط حكم المرشد عام 2013، وما تلا ذلك من انهيار أدواتها النشطة، سواء كانت إعلامية أو دعوية أو حتى سياسية، لكننا حتى نضمن عدم عودتهم مرة أخرى يجب الحفاظ على المسار الوطنى للدولة، وعمل الجميع من أجل التوافق والبناء.
وأوضح «فؤاد» أن هناك جانباً مظلماً يجب تسليط الضوء عليه دائماً، وهو «التنظيم الدولى للإخوان» المدعوم سراً وعلانية من بعض القوى الدولية التى تسعى لهدم الدولة الوطنية، ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة كلها، وهو ما يحذر منه الرئيس السيسى دائماً، كما حدث مؤخراً فى اجتماع القمة العربية فى جدة، مؤكداً أن المصريين اكتشفوا أن هؤلاء المتسترين باسم الدين مجرد دمى متحركة، خيوطها فى أيدى قوى تستهدف تفتيت مصر ودول المنطقة وتقسيمها لولايات تابعة لدولة الخلافة التى يدعون لها، وذلك بتفجير الصراعات العرقية والدينية والمذهبية، وانتبه المصريون لهذا التناقض، فمن قدموا أنفسهم كدعاة ورعاة لـ«ثورة» 25 يناير والتحركات «الثورية» فى الدول المحيطة تحت غطاء نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان، هم فى كل الأحوال كانوا يكذبون كما يتنفسون.