طالب «تربية فنية حلوان» يرسم لوحاته في الشارع: وجوه المارة مصدر إلهامي

كتب: محمد عبدالعزيز

طالب «تربية فنية حلوان» يرسم لوحاته في الشارع: وجوه المارة مصدر إلهامي

طالب «تربية فنية حلوان» يرسم لوحاته في الشارع: وجوه المارة مصدر إلهامي

يقف في شوارع حي الدقي، عقله مشغول بأفكار وروسومات تدور داخل رأسه، بينما المارة لا يلقي لهم بالًا، إلا إذا التقطت عيناه مظهرا جماليا، أو مر عليه شخص وأعجبه ملامحه وقرر إسعاده وتحويلها إلى لوحة فنية، يبحث عن مكان مناسب لفرش اللوحات على الرصيف ليكن أعلى من قامته، ثم يمسك بالقلم الرصاص، ويبدأ بالرسم.

محمود مصطفى، طالب بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، يظهر واقفًا تارة، وجالسًا أخرى، وأمامه أوراق بيضاء تحتوي على رسومات عديدة، ينشر لوحاته في الشارع، فهو مصدر إلهامه، والوسيلة التي يحصل من خلالها على التشجيع والدعم اللازم، يحكي لـ«الوطن»: «الشارع بداية عشان أقدر أثبت نفسي لأن الشارع بيخلي الناس تعرفني أكتر وتطلب مني شغل، وبرضه الناس بتدعمني، لو مكسل أشتغل بنزل الشارع عشان بلاقي تشجيع وبحس إني عاوز أرسم».

انطلقت موهبته منذ أن كان عمره 7 سنوات

بدأت موهبة «محمود» منذ أن كان عمره 7 سنوات، حينها اكتشف هواية الرسم لديه، ثم موهبة قام بتنميتها مع الوقت، وذلك بمساعدة والده، يتحدث عن تطوير موهبته قائلًا: «والدي كان بيجيب لي كراسة رسم، وكنت برسم وبلون، دي كانت البداية، وبدأت أحب الرسم مع الوقت وتطور معايا، مش مجرد هواية لقيت شغفي في الرسم، واشتغلت في الموضوع مع الكلية».

يوازن «محمود» بين دراسته النظرية بكليته، وأيضًا التواجد في الشارع والرسم، وأحيانًا ينتهي من مذاكرته، ويشحذ همته، يجهز الأوراق والأقلام، ويتخذ الشارع مأوى لإخراج أفكاره الكامنة في عقله: «الناس في الشارع بتقول لي كلام إيجابي فبقدر أستمر في شغلي، دي بداية حلوة، وعاوز أطور من نفسي ويبقى ليا مكسب، وافتح جالاري».

يطلب من المارة أن يرسمهم

أثناء وجود طالب التربية الفنية بالشارع، يعجبه مظهر وملامح أحد المارة، فيطلب منه أن يرسمه بدون مقابل، حينها، تخرج اللوحة أفضل ما يمكن: «ساعات بطلب من شخص معين إني أرسمه، لما أحب ملامحه، لأنها بتكون ملامح فنية، وبتعجبه الفكرة، وبتطلع وقتها حاجة حلوة».


مواضيع متعلقة