هل يجوز للمرأة الحج عن الرجل؟.. «الإفتاء» توضح
هل يجوز للمرأة الحج عن الرجل؟.. «الإفتاء» توضح
أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر ذي الحجة، فوفقا للحسابات الفلكية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فمن المفترض أن تكون غرة شهر ذي الحجة، يوم الاثنين الموافق 19 يونيو الجاري، على أن تكون وقفة عرفات يوم الثلاثاء الموافق 27 من الشهر نفسه.
وفي إطار ذلك، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يسأل فيه صاحبه، عن مدى جواز أن تحج المرأة عن الرجل من عدمه، وهو السؤال الذي أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.
هل يجوز للمرأة الحج عن الرجل؟
وقالت دار الإفتاء المصرية في فتواها، إنّ المرأة يمكن لها أن تحج عن الرجل، ولكن يوجد لذلك شرطا، وهو أن تكون قد حجت عن نفسها أولا قبل ذلك، وفي حال لو كان الرجل المحجوج عنه حيا، فهنا يشترط فيه أن يكون مصابا بمرض مزمن يمنعه من الذهاب بنفسه إلى الحج، ولا يرجى برؤه مستقبلا من هذا المرض.
وأضافت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء، من الحنفية والشافعية والحنابلة، قالوا بمشروعية الحج عن الغير بشكلٍ عام وقابليته للنيابة، وأنهم في هذه الحالة لم يفرقوا ما إذا كان النائب رجلا أم امرأة.
مشروعية النيابة في الحج عن الغير
وأوضحت «الإفتاء»، أن الحديث جاء نصًّا في مشروعية حج المرأة عن الرجل، واستفاد الفقهاء منه مشروعية النيابة في الحجِّ عن الغير؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ الفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَجَعَلَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ. رواه الشيخان.
