«فيزوف» أكبر انفجار بركاني في العالم.. جمد وبخر سكان مدينة إيطالية بالكامل

«فيزوف» أكبر انفجار بركاني في العالم.. جمد وبخر سكان مدينة إيطالية بالكامل
في الوقت الذي يتحدث الكثير عن خطورة انفجار بركان لاس بالماس في إسبانيا، لا يغفل التاريخ حكاية أكبر وأبشع ثوران بركاني شهده العالم عام 79 ميلادية، في جنوب إيطاليا، وهو بركان «فيزوف» الذي دمر المدن الرومانية بومبي هيركولانيوم القريبة من جبل فيزوف في خليج نابولي، وتسبب في قتل جميع سكانها بعد أن تجمد البعض وتبخر البعض الآخر محطما بيوتهم.
انفجار بركان فيزوف فى إيطاليا
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل»البريطانية، انفجرت قمة بركان فيزوف يوم 24 أغسطس عام 79 ميلاديا، ودفعت سحابة كبيرة من الرماد والحمم البركانية، بدرجات حرارة عالية وصلت إلى 550 درجة مئوية، ما أدى إلى تبخر السكان في غضون دقائق قليلة من الانفجار، كما دفنت سحابة من الرماد بطول 10 أميال، بدرجات حرارة أقل وصلت إلى 465 درجة مدينة بومبي تحت رواسب بركانية بسمك 65 قدما.
تجمد وتبخر السكان في إيطاليا
وتسبب بركان فيزوف في وفاة نحو 20 ألف شخصا في مدينة بومبي، على مدار يومين، إذ قتل الأشخاص الذين تبقوا حتى صباح اليوم التالي من الأنفجار 25 أغسطس، بعد أن اختنقوا نتيجة سحابة من الغاز السام انتشرت في سماء المدينة، إذ عثر العلماء على رفات ألفين شخص من بينهم رجال وسيدات وأطفال، غُطيت أجسادهم بالرماد البركاني الذي حافظ على الخطوط العريضة لأجسادهم.
ووفقا لصحيفة «اندبندنت» البريطانية، فإن مدينة «هيركولانيوم» الذي كان يعيش بها نحو 5 آلاف شخص، تحولت معظم الجثث بشكل سريع إلى أكوام من الرماد، ووفقا للخبراء، وجدت أنسجة بشرية تحولت إلى زجاج بعد أن تجمدت نتيجة الانفجار، تعود الى دماغ رجل يبلغ من العمر نحو 25 عاما، وعثر على رفاته خلال عمليات التنقيب في بداية الستينيات، عندما وجده الخبراء ملقى على سرير مغطى بكثيف من الرماد البركاني.