«الصحة العالمية»: مصر قادرة على تجاوز تحديات الملف الطبي في القارة السمراء

كتب:  مريم الخطرى

«الصحة العالمية»: مصر قادرة على تجاوز تحديات الملف الطبي في القارة السمراء

«الصحة العالمية»: مصر قادرة على تجاوز تحديات الملف الطبي في القارة السمراء

أشادت منظمة الصحة العالمية وعدد من الخبراء فى مجال الصحة بالدور المصرى فى مساعدة أفريقيا فى مجال الصحة وتعزيز التعاون، مؤكدين أن مصر تمتلك القدرات لنقل خبراتها للقضاء على الأمراض.

«القصير»: الرئيس السيسى حريص على تعزيز الاستثمار فى القطاع الصحى لأفريقيا

وأكدت د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى للاستثمار فى القطاع الصحى، وأن تنظيم المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى هذا العام، فى نسخته الثانية، يؤكد أن مصر لديها الخبرة الكبيرة والكافية فى مجال الصحة، لافتة إلى أن هيئة الدواء أول هيئة مصرية تحصل على الاعتماد من منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت «القصير»، لـ«الوطن»، أن مصر لديها خبرة كبير يمكن نقلها إلى الدول الأفريقية، خاصة فى المجال الصحى، فاهتمت مصر بالقضاء على فيروس سى من خلال مبادرة «100 مليون صحة»، وعدد كبير من المبادرات الصحية التى انطلقت وتستهدف العديد من الفئات العمرية المختلفة بداية من الجنين فى رحم أمه وحتى كبار السن، وهذا دليل قوى على اهتمام الدولة المصرية بالإنسان والارتقاء بالمنظومة الصحية والسعى نحو تقديم خدمة صحية تليق بالمواطن لتوفير حياة كريمة له.

وأضافت ممثل «الصحة العالمية»: «المؤتمر الأفريقى هذا العام من المقرر أن يضم فعاليات كثيرة تسلط الضوء على تعظيم التعاون بين أفريقيا ومصر ومناقشة أحدث التقنيات الطبية للنهوض بصحة المرأة فى أفريقيا، ومصر لديها من الخبرات ما يؤهلها لمساعدة القارة الأفريقية لتجاوز التحديات فى الملف الطبى».

«قنديل»: المؤتمر يتماشى مع رؤية «مصر 2030»

وأكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن الإقبال الكبير على المؤتمر والمعرض الأفريقى فى نسخته الأولى عكس عودة مصر إلى الريادة فى القارة الأفريقية، لافتاً إلى أن النسخة الأولى كان هناك عدد كبير من الدول المشاركة وورش عمل وتوصيات وجلسات وحلقات علمية خرجت بمجموعة من التوصيات على أرض الواقع.

وأضاف «قنديل»: المؤتمر يبحث ويعمل على تقديم الحلول للمشكلات والتحديات التى تواجه القارة الأفريقية ونقل الخبرات الطبية فى مصر، مشيراً إلى عرض جميع الإنجازات التى تمت فى القطاع الصحى فى النسخة الأولى من المؤتمر للاستفادة بها، والمؤتمر فرصة للاستثمار فى القطاع الصحى ومساعدة القارة الأفريقية، خاصة أنها تعانى كثيراً من الأمراض المعدية وغيرها، والتوسع فى مجال تصنيع اللقاحات.

وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائى أن المؤتمر فرصة لتطوير المنظومة الطبية لتعزيز الروابط وعلاقات التعاون مع دول القارة الأفريقية والعربية والتأكيد على دور مصر الريادى قارياً وإقليمياً، بالإضافة إلى أنه يتماشى مع رؤية «مصر 2030» لتحقيق الخطة الاستراتيجية للدولة وتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة.

وقال د. محمد خورشيد، استشارى الجهاز الهضمى، إن المؤتمر الطبى الأفريقى خطوة مهمة لربط الدول الأفريقية ببعضها البعض، لافتاً إلى أن مصر لديها أكثر من 130 شركة دواء، والمؤتمر يسعى إلى ربط دول القارة ببعضها، مشيراً إلى احتياج القارة الأفريقية لصناعات الدواء والنهوض بها.

وأشار «خورشيد» إلى أن المؤتمر فى نسخته الأولى عمل على إظهار الإنجازات التى تمت فى القطاع الصحى فى مصر، وما حدث هو أمر طبيعى وكان لا بد من عرضه، فالمنظومة الصحية شهدت تطوراً كبيراً فى عهد الرئيس السيسى، ومن أهم القرارات التى تم اتخاذها فى النسخة الأولى من المؤتمر هو التبرع بـ30 مليون جرعة للقارة السمراء، فالدول الأفريقية فى قلب مصر.

وأكد استشارى الجهاز الهضمى أن مصر تمتلك من الكوادر الطبية العالية التى يمكن مساعدة أفريقيا بها، لافتاً إلى أن مصر استطاعت القضاء على عدد كبير من الأمراض كفيروس سى ومرض شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية بشهادة منظمة الصحة العالمية، والتى عانى منها عدد كبير من المواطنين.

«الحداد»: يتيح الشراكة وتبادل الخبرات

وقال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى يجمع بين كونه مؤتمراً علمياً ومعرضاً طبياً ومناخاً جيداً للاستثمار للشركات من الدول الأفريقية فى مجال الصحة، لافتاً إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بقطاع الصحة والاستثمار فيه.

وأكد «الحداد» أن المعرض بيئة خصبة لخلق شراكة وتبادل خبرات وعقد بروتوكولات تعاون بيننا وبين دول الجوار فيما يخص صناعة الصحة فى بلادنا، موضحاً أن النسخة الأولى من المؤتمر تابعناها بشكل جيد ووجدنا الوفود المشاركة وثمار النسخة الأولى كانت ناجحة وكان لها صدى كبير فى دول أفريقيا.

وأوضح «الحداد» أن مصر واجهت عدداً من التحديات حولتها إلى إنجازات خلال الفترة الماضية، خاصة فى فترة «كورونا»، التى كادت أن تحصد أرواح الملايين فى 4 موجات متتالية على مستوى العالم، ورغم ذلك فإن مصر حرصت على تحقيق التوازن بين الصحة والاقتصاد ووفرت اللقاحات بالمجان وأحدث البروتوكولات العلاجية على مستوى العالم.

وأكد رئيس قسم المناعة أن مصر استمرت فى حملة «100 مليون صحة» رغم تداعيات «كورونا»، بالإضافة إلى مبادرة «صحة المرأة»، ومبادرة «علاج التقزم والأنيميا» فى الأطفال، والاعتلال الكلوى، كذلك افتتحت أكبر مدينة للدواء، لتصنيع كل الأدوية، وتدشين أكبر قلعة صناعية لتصنيع اللقاحات فى «فاكسيرا»، بالإضافة إلى مشتقات الدم والبلازما، مع استمرارها فى التأمين الصحى، إذ توسعت فى منظومة التأمين الصحى الشامل.


مواضيع متعلقة