رئيس «صحة النواب»: الدواء أصبح من أدوات القوى الناعمة لنا في أفريقيا

كتب:  ولاء نعمة الله

رئيس «صحة النواب»: الدواء أصبح من أدوات القوى الناعمة لنا في أفريقيا

رئيس «صحة النواب»: الدواء أصبح من أدوات القوى الناعمة لنا في أفريقيا

د. أشرف حاتم: التقارير الدولية تشير إلى تصدير الشركات المصرية 90% من الأدوية لأفريقيا

أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، أهمية احتضان مصر فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى الثانى تحت عنوان «صحة أفريقيا»، وأشار إلى أن القيادة السياسية نجحت فى استعادة مصر لقوتها داخل القارة السمراء من خلال الدعم الدائم لكل الدول الأفريقية على مدار السنوات الماضية. وقال «حاتم»، فى حواره مع «الوطن» إن مصر نجحت فى دعم العديد من دول القارة فى المجال الصحى من خلال توفير الأدوية والأجهزة الطبية، فضلاً عن القوافل الطبية التى تم إرسالها لعدد من دول القارة لتوفير الخدمات الطبية.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى فى نسخته الثانية؟

- معرض مهم بالنسبة لسوق الدواء المصرى الذى يسعى لفتح آفاق مع الأسواق الأفريقية والعالمية الأخرى، خاصة أن كثيراً من الشركات العاملة فى صناعة المستلزمات والأجهزة الطبية تعمل بجد واجتهاد منذ العام الماضى استعداداً لإطلاق النسخة الثانية من المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى الثانى، وبالمناسبة هذا المؤتمر يشارك فيه العديد من الدول الأفريقية والأوروبية، الذين حرصوا على الوجود بعد النجاحات التى حققتها مصر فى مجال الصحة العامة والدواء على مدار السنوات الماضية.

من وجهة نظرك لماذا حرص العديد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية على المشاركة فى هذا المؤتمر؟

- مصر بوابة أفريقيا للعالم كله سواء أوروبا أو أفريقيا، ووفقاً للتقارير الدولية تعتبر مصر على قمة الهرم بين دول القارة الأفريقية فى المجال الطبى يليها دولة جنوب أفريقيا ثم المغرب، وبالتالى حرص كثير من الدول على المشاركة فى المؤتمر يأتى من منطلق النجاحات التى حققتها مصر على مدار السنوات الماضية.

الجمعية الطبية المصرية تشارك فى المؤتمر من خلال 30 شعبة طبية فى مختلف الجلسات

أيضاً الجمعية الطبية المصرية هل سيكون لها دور واضح ضمن فعاليات المؤتمر الطبى الأفريقى الثانى؟

- الجمعية الطبية المصرية ثانى أكبر جمعية على مستوى العالم وأول جمعية على مستوى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، واحتفلت بمرور 100 عام على إنشائها العام الماضى، ونظراً لأهمية الدور الذى تقوم به الجمعية ستشارك فى المؤتمر من خلال 30 شعبة طبية بعدد من الجلسات لعرض أحدث ما توصل له العلم فى مجالات مثل الكلى والطب الوقائى، وهناك جلسات أخرى سيشملها المؤتمر وترتبط بطب المجتمع ومنظمة الصحة العالمية واقتصاديات الصحة والعظام والتجميل والجهاز الهضمى.

كيف ترى دعم القيادة السياسية للملف الصحى داخل قارة أفريقيا؟

- أفريقيا تمثل الاهتمام الأول لمصر وللقيادة السياسية، واقتصادياً إذا أحسنا استغلال الفرص سواء الشركات العاملة فى مجال الدواء أو صناعة الأجهزة الطبية وعرضها بشكل جيد أمام الدول المشاركة فى المؤتمر سنحقق طفرة فى هذا القطاع اقتصادياً، فضلاً عن توفير العملة الصعبة، وهناك دول يعيش اقتصادها على قطاع الأدوية فى المقام الأول مثل الصين واليابان وتحديداً فى شركات الأجهزة الطبية، وهناك أهداف نرجو تحقيقها من انعقاد فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى الثانى، وهناك بُعد سياسى دولى واقتصادى مهم تسعى مصر إلى تحقيقه باعتبارها البوابة الرئيسية لقارة أفريقيا وسننجح فى تحقيقه، لاسيما أننا نسير بخطى متوازنة بفضل السياسات التى يتبعها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع جميع دول العالم.

كيف استطاعت مصر كسب ثقة الدول الأفريقية والأوروبية فى مجال الصحة والدواء؟

- رغم الظروف الحرجة والصعبة التى خلفتها جائحة كورونا على العالم ونقص سلاسل الإمدادات الطبية، إلا أن مصر نجحت فى تعظيم الاستفادة من هذه الجائحة من خلال الشركات المصرية العاملة فى مجال المستلزمات الطبية والتى قامت بدور كبير فى توفير كافة المستلزمات الطبية لدعم دول أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وهناك تقارير معتمدة دولياً تشير إلى أن الشركات المصرية تصدر لأفريقيا والشرق الأوسط أدوية ومستلزمات طبية تتراوح ما بين 85 و90% خاصة فى ظل ظروف التضخم التى يشهدها العالم الآن، وفى تصورى الدواء أصبح من أدوات القوى الناعمة لمصر داخل القارة السمراء.

توصيات المؤتمر

من الأهمية المتابعة المستمرة للتوصيات التى ستنتج عن هذا المؤتمر الطبى المهم الذى يعتبر من الأحداث التى تهم العاملين فى مجال الطب أفريقياً وعربياً ودولياً، لذا يتعين على كل من وزارتى الصحة والخارجية وكذلك هيئة الشراء الموحد متابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى سيتم توقيعها بين الأطراف لتحقيق المأمول منها.

 


مواضيع متعلقة