مبادرات لعلاج مليون أفريقي: نقل خبرات وتدريب أطباء وحملات تطعيم وقوافل صحية

11:00 م | الاثنين 05 يونيو 2023

اتجهت الدولة المصرية لرعاية الأشقاء الأفارقة ضمن المبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى للنهوض بالمنظومة الصحية، على مستوى القطاع الصحى المصرى أو على المستوى الأفريقى، حيث أطلق الرئيس السيسى عدة مبادرات صحية لعلاج مليون أفريقى، وذلك خلال ملتقى أسوان للشباب العربى الأفريقى فى مارس 2019، وذلك فى إطار دعم مصر للأشقاء فى القارة السمراء، وشملت المبادرة جنوب السودان وإريتريا وتشاد، وتم الكشف عن آلاف المواطنين، حيث شملت المبادرة القضاء على فيروس «سى» والأمراض غير السارية.

مبادرة «صحة أفريقيا» لتقديم 30 مليون جرعة تطعيم ضد كورونا.. و«تحيا مصر أفريقيا» لعلاج أبناء «جوبا»

وحسب وزارة الصحة والسكان، فقد تم إرسال فريق طبى لمتابعة المسح والفحص الطبى لفيروس «سى»، وكذلك فيروس «بى»، والكشف عن الأمراض غير السارية، فى إطار سعى مصر لتعميم مبادرة «100 مليون صحة» على الدول الأفريقية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما قامت وزارة الصحة بإرسال فريق طبى لافتتاح وحدة الفيروسات الكبدية بتشاد تحت شعار «تحيا مصر أفريقيا»، وضم الفريق الطبى استشارى كبد وجهاز هضمى، وصيدلى إكلينيكى، وإخصائى الباثولوجيا الإكلينيكية، وإخصائى نظم ومعلومات. وعمل الفريق الطبى المصرى آنذاك بتدريب الكوادر التشادية على إجراء المسح الخاص بالفيروسات الكبدية.

ووفقاً لتقرير رسمى صادر عن وزارة الصحة والسكان لنتائج مبادرة علاج مليون أفريقى من فيروس «سى»، فقد تم فحص ما يقرب من 11 ألفاً و964 مواطناً بدولة جنوب السودان، أما فى دولة تشاد فقد تم فحص ما يقرب من 15 ألفاً و997 مواطناً، وفى دولة إريتريا تم فحص 10 آلاف مواطن، فيما قالت وزارة الصحة إنه تم تقديم العلاج لمن ثبتت إصابتهم بشكل مجانى، فضلاً عن إرسال شحنة من المساعدات الطبية إلى جنوب السودان تضم أدوية علاج فيروسى «سى» و«بى» وكواشف، وكذلك مستلزمات طبية.

وحسب تقرير «الصحة»، فإنه يتم الاستفادة من التجربة المصرية ونقلها إلى دول شمال وجنوب القارة الأفريقية وغربها فى مجال مكافحة فيروس سى عن طريق نقل الكوادر الطبية المدرّبة، وكذلك العلاج وأدوات التشخيص فى مصر والاهتمام بتعزيز التعاون فى مجال صحة الأم والطفل وتبادل الخبرات، خاصة فى مبادرة العناية بصحة الأم والجنين بعد خفض معدلات الوفاة الناتجة عن الأمراض التى تنتقل من الأم إلى الجنين بفضل مجهودات هذه المبادرة، ومبادرة الاكتشاف المكبر عن سرطان الثدى، التى أنقذت حياة آلاف السيدات ووفّرت لمصر 905 ملايين جنيه.

كما أطلقت وزارة الصحة مبادرة تحت شعار «تحيا مصر أفريقيا»، شملت مجموعة من القوافل الطبية فى مجال الرمد إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، لفحص وقياس النظر بشكل مجانى لكل تلاميذ المدارس والبالغين، كما قامت الفرق الطبية بجولات ميدانية على المدارس لفحص وقياس النظر لطلبة المدارس، حيث تم تحويل من يعانون من ضعف النظر إلى العيادة المصرية، لتأكيد قياس النظر وصرف النظارات الطبية مجاناً للطلاب لمن يحتاج إليها، وتم إمداد الفرق الطبية بأحدث المستلزمات الطبية وتجهيز جميع العيادات بأمهر الأطباء لفحص الطلاب وكذلك متابعة المفحوصين.

بدوره، قال د. محمد حسانى، مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، إن الرئيس السيسى أطلق مبادرة «100 مليون صحة»، التى استطاعت القضاء على فيروس «سى»، الذى استنزف القطاع الصحى لسنوات كثيرة، ونالت المبادرة شهادات عالمية من قِبل منظمة الصحة العالمية، حيث استطاعت الكشف عن 70 مليون مواطن، وصرف العلاج بشكل مجانى دون تحمّل المواطن أعباء أى نفاقات لمن تم الكشف عنهم وإصابتهم بالفيروس.

«السبكى»: نستهدف مواجهة تحديات الصحة بالقارة السمراء

وقال الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إن المعرض والمؤتمر الطبى الأفريقى علامة فارقة فى العلاقات المصرية - الأفريقية، لافتاً فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى أن العالم بحاجة إلى تطوير الخدمات الطبية والرعاية وتحقيق المزيد من الاستثمارات لتنمية قطاع الرعاية الصحية.

وتوقع رئيس هيئة الرعاية الصحية نجاح المعرض والمؤتمر الأفريقى فى نسخته الثانية، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التى تواجه القارة السمراء هى الزيادة السكانية والفقر والتعليم والصراعات، وهو ما أدى إلى وجود خلل فى المنظومة الصحية، لافتاً إلى تدخل الدولة المصرية لمساعدة الدول الأفريقية فى نقل خبراتها فى المجال الطبى للقارة. أوضح «السبكى» أن المؤتمر يستهدف مواجهة جميع التحديات التى سبق الإشارة إليها، خاصة تحديات القطاع الصحى، لاسيما أنه لم يتعافَ من تبعات جائحة فيروس كورونا، مشيراً إلى الخطط التى من المقرر عرضها لتوطيد العلاقات بين دول القارة الأفريقية لإتاحة الخدمات الطبية والأساسية واللقاحات لشعوب القارة.