رئيس وزراء السويد: نفذنا التزاماتنا وقرار انضمامنا للناتو بأيدي تركيا الآن
رئيس وزراء السويد: نفذنا التزاماتنا وقرار انضمامنا للناتو بأيدي تركيا الآن
أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، أن مستقبل عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، يتوقف الآن على قرار تركيا.
السويد امتثلت لجميع التزاماتها تجاه تركيا
وفي مؤتمر صحفي مشترك، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في «قصر مونكلوا»، مقر إقامة رئيس الوزراء الإسباني بالعاصمة مدريد، أكد «كريسترسون» أن بلاده قد امتثلت لجميع التزاماتها تجاه تركيا، وذلك في إجابته عن سؤال حول عما إذا كان بإمكانه طمأنة تركيا والشعب التركي بأن السويد لن تسمح بنشر الدعاية الإرهابية، لاسيما من قبل حزب العمال الكردستاني داخل حدودها.
وأكد رئيس الوزراء السويدي أن ستوكهولم تفي بالتزاماتها، وتنفذ شروط الانضمام إلى عضوية الناتو، وتبذل كافة الجهود التي يمكنها القيام بها بأقصى درجات الاحترام، مشيراً إلى أنه أوضح ذلك خلال حديثه عبر الهاتف مع الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرج، صباح اليوم الاثنين.
الإرهاب أكبر تهديد للأمن العالمي
وأقر «كريسترسون» بأن الإرهاب يشكل أحد أكبر التحديات والتهديدات للأمن العالمي، وأن مخاوف وقلق تركيا إزاء تلك القضية مفهوم جيدًا، مشيراً إلى أن السويد تدرك تمامًا الصعوبات المتعلقة بالإرهاب في تركيا، بما يتضمن الهجمات الإرهابية خارج الأراضي السويدية.
وقال رئيس الوزراء السويدي: «بينما لا يمكن لأي حكومة أن تضمن بشكل كامل منع الأنشطة الإرهابية داخل حدودها، فإننا نجري تغييرات قانونية لمعاقبة أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الهجمات».
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني دعم بلاده لعملية انضمام السويد إلى الناتو، مشيرًا إلى أن انضمامها إلى الحلف ستساعده على أن يصبح أقوى وأكثر استعدادًا للهجمات المحتملة.
ترسيخ موقع السويد على مسرح الأمن العالمي
جاءت تصريحات «كريسترسون» في الوقت الذي تسعى فيه السويد إلى ترسيخ موقعها على مسرح الأمن العالمي، لتمثل علامة بارزة في عملية الانضمام إلى الناتو.
ومع اقتراب السويد من عضوية الناتو، تقع الكرة في ملعب تركيا، إذ سيؤثر القرار النهائي بشكل كبير ليس على الموقف الجيوسياسي للسويد فحسب، بل أيضًا على الديناميكيات داخل الناتو والمشهد الأمني الدولي الأوسع.
