ما حكم الشرع في الغسل للوقوف بعرفة؟.. دار الإفتاء تجيب

ما حكم الشرع في الغسل للوقوف بعرفة؟.. دار الإفتاء تجيب
يبحث الحجاج عن الواجب والسنة والمستحب أثناء أداء فريضة الحج، كونها أحد أركان الإسلام، ويحرص قطاع كبير من الحجاج على اتباع سنة وهدي النبي محمد عليه السلام، وحول الأعمال المستحبة في الحج فقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية تضمن الاستفسار عن حكم الشرع في الغسل للوقوف بعرفة والذي يعد ركن الحج الأعظم، وهو ما يوضحه التقرير التالي.
حكم الغسل قبل الوقوف بعرفة
أوضحت دار الإفتاء المصرية فتواها حول سؤال حكم الغسل قبل الوقوف بعرفة، إذ قالت إنَّ الغسل للوقوف بعرفة من السنن، إذ يُسنُّ الغسل للحاجِّ إذا أراد الوقوف بعرفة عند الشافعية والحنابلة والمالكية في قول، وذهب الحنفية والمالكية في المعتمد إلى أن الغسل للوقوف بعرفة مستحب.
الدليل على حكم الغسل قبل الوقوف بعرفة
وأشارت دار الإفتاء إلى أنَّه يشهد للسنية ما رُوِي عن علي وابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم أنهم كانوا يغتسلون إذا راحوا لعرفة؛ فعَنْ زَاذَانَ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ رضي الله عنه عَنْ غُسْلِ يَوْم الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «تَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَفِي الْعِيدَيْنِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ» أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» وابن المنذر في «الأوسط»، وعن نافع: «أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل لوقوفه عشية عرفة»، أخرجه مالك في «الموطأ».
ولأن الوقوف بعرفة قربة يجتمع لها الخلق في موضع واحد، فشرع لها الغسل كصلاة الجمعة والعيدين.قال الإمام النووي في «المجموع» (8/ 90): [وَأَمَّا سُنَنُهُ وَآدَابُهُ فَكَثِيرَةٌ: (أَحَدُهَا): أَنْ يَغْتَسِلَ بِنَمِرَةَ بِنِيَّةِ الْغُسْلِ لِلْوُقُوفِ، فَإِنْ عَجَزَ عَنْ الْغُسْلِ تَيَمَّمَ] اهـ.وعليه: فيسن الغسل قبل الوقوف بعرفة لمن قدر على ذلك، فإن لم يفعل فلا حرج عليه في ترك الغسل، ولا يؤثر ذلك على حجه.