"استشاري تعديل السلوك" ينصح بالدعم النفسي والاجتماعي للمراهق

"استشاري تعديل السلوك" ينصح بالدعم النفسي والاجتماعي للمراهق
تعتبر مرحلة المراهقة، من أصعب المراحل العمرية في التربية، وهي الأخطر في بناء الشخصية ككل، وفي تلك المرحلة تجد الأم صعوبة في تربية ابنائها، وأحياناً يصل الحال إلى صعوبة في التعامل والحوار بينهم.
وتتميز المرحلة بالصوت العالي، والاعتراض على معظم الأمور، والعزوف عن العيلة، وحب الخروج مع الأصحاب أو الجلوس علي الإنترنت والكمبيوتر، وحب الأطعمة "التيك أواي" ورفض التجاوب أو الحوارات الأسرية بالإضافة للمشاكل المدرسية من المذاكرة، والمواظبة على حضور الدروس، والاهتمام بالواجبات المدرسية.
وقال الدكتور أحمد فخري استشاري علم النفس وتعديل السلوك بجامعه عين شمس، إلى ضرورة إعداد الأم لاستقبال تلك المرحلة، وضرورة أن تعرف أهمية وخطورة تلك المرحلة، وما يجب أن تقوم به قبل بداية المرحلة، كما يجب أن تتحلي بالصبر والهدوء لأن الخطورة تبدأ مع ارتفاع صوت الأم، حيث يشعر الابن أنه لم يعد صغير، وأن ارتفاع نبرة صوت الأم ينال من كرامته، ولهذا يعلو صوته أمامها، لتكون بداية الخطأ، فلا يجب انكسار حاجز الخوف والاحترام بين الابن والأم.
وأشار فخري إلى أن تلك المرحلة تشوبها درجات من الاكتئاب، والتشاؤم، والقلق، والشعور بعدم الأمان النفسي، وارتفاع نسبة القلق النفسي، والتحصيل الدراسي، والانسحاب الاجتماعي، والعزلة، بالإضافة إلى سلوك الإدمان بأشكاله المختلفة "إدمان الإنترنت، والمواقع الاباحية أحياناً بالإضافة إلى إدمان المخدرات أحياناً".
وأكد ضرورة الاستعداد لتلك المرحلة، من جانب الأب والأم، وأن التعاون، والتشارك في التربية في تلك المرحلة بين الأم والأب هي ما تسهم في تخطي تلك المرحلة بسلام وأمان، كما يجب ان يحرصا على إظهار الحب، والاهتمام ببناء نسيج اجتماعي إيجابي لهم خلال الأنشطة الجماعية والاجتماعية، والاهتمام بممارسة الرياضة والبحث معه في الوصول إلى الهواية التي يحبها سواء كانت في القراءة، أو الرياضة، أو الفن، ومشاركته في حب تلك الهواية.
وأضاف فخري، إلى أن أهمية تعليم الابن والمواظبة معه على تمارين التنفس العميق، والاسترخاء العضلي والذهني، حيث تعمل تلك التمارين على إخراج الطاقة السلبية للجسم ما يهدأ من نفسية المراهق، مؤكدًا دور الدين في تهذيب وتنظيم سلوك تلك المرحلة من "الجانب الروحي " ولهذا فإن اهتمام الام بالعبادات والشعائر تساعدها في جعل حدود للخطأ حيث يري الله رقيب له في كل أموره مما يساهم في تهذيب ردود أفعالة وسلوكياته.