الحب الحقيقى: إن الهدية تبقى من "صنع إيديا"

كتب: دينا عبدالخالق ومنة العشماوى

الحب الحقيقى: إن الهدية تبقى من "صنع إيديا"

الحب الحقيقى: إن الهدية تبقى من "صنع إيديا"

«الحب الحقيقى هو أن تبتكر هدية للمحبوب لا أن تكتفى بشرائها»، بهذا المنطق قرر عدد من الفتيات تقديم هدايا الحب من ابتكاراتهن الخاصة، حتى يكون لها مردود مختلف يشعر به المحبوب وحده. لم تجد سارة سيد هدية لخطيبها سوى أن تهديه «100 سبب» جعلتها تحبه، فقررت صنعها بيديها، فاستخدمت إحدى زجاجات العطور الشفافة، وزينتها من الخارج بـ«فيونكة» سوداء قطيفة، ووضعت داخلها بعناية شديدة 100 قصاصة صغيرة من الورق الملون، بعد أن دونت على كل واحدة منها سبباً لحبها لـ«محمد» بعد عامين من الخطوبة. تقول الفتاة العشرينية إنها جمعت الأسباب التى كتبتها فى هديتها لعيد الحب، وبلغت نحو 95 سبباً فقط، وهو ما دفعها لصنع الهدية. ولم تكتف الفتاة العشرينية بصنع هدية واحدة يدوياً، بل أصبح ذلك تقليداً متبعاً، إذ قامت من قبل بعمل ألبوم صور بشكل مختلف تماماً، سمّته «كتاب مغامراتنا» وضعت داخله صوراً لتدويناتها هى وخطيبها قبل ارتباطهما. بجانب لقطات أخرى لهما شملت مراحل عديدة وأوقاتاً مميزة جمعتهما منذ بداية معرفتهما، مصحوبة بكلمات خاصة عن كل صورة، فضلاً عن تركها مساحات لإضافة صور مستقبلية لهما، مضيفة: «وفى آخر الألبوم كتبت له كلام عننا وعن نِفسى فى إيه معاه بعد كده». أما مايا بهاء فأرادت أن تبتكر هدية لمحبوبها لتكون مختلفة عن باقى الهدايا التقليدية، ومن صنع يديها، مستخدمة فى ذلك موهبتها فى الرسم، لتُظهر فيها مشاعر الحب الرقيقة بينهما، فقامت بالرسم على كوب أبيض «رجل يعطى لفتاة قلباً أحمر» وعلى آخر «فتاة ورجل وتتوسطهما قلوب كثيرة» فأهدته واحداً واحتفظت بالآخر، قائلة إن خطيبها تفاجأ كثيراً بهذه الهدية البسيطة، وقرر الاحتفاظ بالأكواب لوضعها فى منزلهما بعد الزواج. ياسمين عبدالحميد تُعد «محل هدايا متنقل» على حد وصف كثير من أصدقائها وخطيبها لها، لكونها تخلق هدايا مبتكرة وبسيطة من صناعة يديها فتظل «تذكاراً» يجمعهما ويحمل فى ثناياه جزءاً من علاقتهما الجميلة، نظراً لدراستها فى كلية الفنون الجميلة، ما يجعلها تطلق العنان لذهنها فى كيفية رسم تعابير المفاجأة والسعادة على وجه «أحمد» خطيبها. «أنا مثلاً ممكن أشوف رسمة على النت تعجبنى فأرسمها بطريقة مختلفة على تى شيرتات لىّ أنا وهو، أو على كوبايات، أو لوحة لبيتنا المستقبلى إن شاء الله، وعملت فعلاً كذا حاجة كده، ما احنا بقالنا كتير بقى»، هكذا قالت ياسمين والابتسامة تعلو وجهها، لتذكُّرها سعادتها عند صنع كل هدية وتأثر خطيبها العميق بها. بينما كانت الهدية الأكثر تميزاً عندما قامت بصنع صندوق خشبى نقشت عليه عبارة «أنا أحبك» باللغة الإنجليزية، وبداخله ورقة ملونة بالأحمر ذات ثنيات عديدة وعلى هيئة زجزاج، فتبدو على كل واحدة منها صورة مختلفة تجمعهما معاً: «دى كانت متعبة شوية علشان ازاى أثبتها بالشمع فى الخشب وتتفتح مع بعضها، بس عجبته جداً وكتبنا سوا على كل صورة»، بحسب ما قالته ياسمين.