مواطن بالشرقية يزرع الشاي الأزرق: شجرته معمرة والكيلو بـ6 آلاف جنيه

كتب: عاصم هشام ورفيق محمد ناصف

مواطن بالشرقية يزرع الشاي الأزرق: شجرته معمرة والكيلو بـ6 آلاف جنيه

مواطن بالشرقية يزرع الشاي الأزرق: شجرته معمرة والكيلو بـ6 آلاف جنيه

الشاي الأزرق، هو أحد أنواع الشاي ويتميز بعدم احتوائه على مادة الكافيين، ولونه الأزرق، ومن الممكن أن يتحول لونه إلى اللون البنفسجي بعد إضافة عصير الليمون عليه، وهو نبات يتم زراعته أعلى أسطح المنازل والحقول.

يقول ممدوح سالم، البالغ من العمر 43 عاماً، ومقيم بمدينة الصالحية، بمحافظة الشرقية، لـ«الوطن»، إنه حصل على بذور الشاي الأزرق، من أحد أصدقائه بعد عودته من الخارج، وقام بزراعة تلك البذور أعلى سطح منزله، بعد بحث استمر طويلاً لمعرفة كيفية زراعتها والعناية بها.

زراعة الشاي الأزرق 

وأضاف سالم أن بذور الشاي الأزرق يتم زراعتها في أول شهر مارس، وهو نبات متسلق، ونموه سريع وذات شجرة معمرة، ومن الممكن الحصول على الإنتاج بعد شهر ونصف من زراعة البذور، ويستمر في الإنتاج طول فصل الصيف، حتى بداية فصل الخريف، ويتوقف عن الإنتاج في فصل الشتاء، ومع حلول فصل الربيع، تبدأ الشجرة في تجديد نفسها مرة أخرى.

استخدم الشاي الأزرق 

وأشار سالم في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن الشجرة تنتج ما يعادل 200 كوب شاي، طوال فصل الصيف، حيث تكون الزهرة لونها أزرق، ومن الممكن استخدام الزهرة «فريش» أو مجففة، حيث يتم تجميع الزهور، ووضعها في الظل، ثم تتم عملية الطحن، واستخدامه مثل الشاي العادي، «3 زهرة تساوي كوب شاي» وحتى الآن الشاي الأزرق غير متداول في الأسواق بمصر.

مستكملا حديثه، بأن في هذا النوع من الشاي يكون لون المياه أرزق، وعند إضافة بعض من عصير الليمون، يتحول اللون إلى البنفسجي، مشيرا إلى أن هذا الشاي متداول في الأسواق بالبلاد العربية، منها المملكة العربية السعودية، ويبلغ سعر الـ20 جراما، 12 ريالا سعوديا، أي ما يعادل 120 جنيها مصريا تقريبا، ويبلغ سعر الكيلو 6000.

طريقتان لزراعة الشاي الأزرق

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد السيد، عميد كلية الزراعة بجامعة طنطا، أن الشاي الأزرق من النباتات العشبية المزهرة مستديمة الخضرة وسريعة النمو واسمها العلمي هو Clitoria Ternatea ويعتبر موطنها الأصلي هو مناطق جنوب شرق آسيا ومنها انتشرت زراعته في جميع أنحاء العالم، وأفضل وقت لزراعته، في بداية فصل الربيع، مع بداية ارتفاع درجة الحرارة.

درجة الحرارة المناسبة 

وأضاف أن الشاي الأزرق، يبدأ في النمو من 19 درجة مئوية وحتى 28 درجة مئوية، ويتوقف نموه عند درجة حرارة أقل 15 درجة مئوية، بجانب أنه يحتاج إلى تربة طينية خفيفه، لا تزيد درجة الحموضة بها عن 7.5 درجة، مشيراً في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن الشاي الأزرق يتم زراعته، من خلال البذره، أو العقلة، ومن الممكن زراعته في أرض مستديمة، أو في قصاري ملائمة أعلى أسطح المنازل.

واختتم عميد كلية الزراعة بطنطا، أن الشجرة الواحدة من الشاي الأزرق يبلغ طولها نحو 3 أمتار، وقطرها يبلغ 5 سنتيمترات، ويكون زهرة تشبه الفراشة ولونها ما بين الأزرق والأرجواني، وكل زهرة تتكون من 5 بتلات وهي الجزء الاقتصادي لشجرة الشاي الأزرق.

فوائد الشاي الأزرق 

قالت الدكتورة هبة الحمامي، استشاري التغذية العلاجية، لـ«الوطن» أن الشاي الأزرق، وطريقة تحضيره سهلة، حيث يتم نقعه في الماء الساخن مع التقليب الخفيف لاستخراج فوائده والحصول على اللون الأزرق الرائع المريح للأعصاب، بجانب أنه مذاقه مميز ولطيف على الفم والحلق، ويقارب طعم الشاي الأخضر ولكن بدون مرارة. 

وأضافت الحمامي أن الشاي الأزرق له فوائد صحية عديدة، فهو يساعد على النوم العميق وكذلك مفيد في تحسين الحالة المزاجية ويقلل من حالات التوتر والقلق، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية بجانب مواد طبيعية أخرى تساعد على زيادة سرعة التمثيل الغذائي، ما يعد له أثر جيد في تخسيس الوزن بشكل صحي.

وكذلك يحسن من الدورة الدموية ويقلل من ضغط الدم المرتفع لأنه مدر للبول، كما يساعد على خفض مستوى سكر الدم ويقي من الإصابة بأمراض دهون الكبد، ويحتوي أيضا على العديد من مضادات الأكسدة المفيدة للجهاز المناعي مثل باقي أنواع الشاي ولكنه أكثر فائده لعدم احتوائه على الكافيين، وبالرغم من كل هذه الفوائد الصحيه إلا أنه له أضرار يجب أن نأخذها في الاعتبار، لا ينصح بتناول الشاي الأزرق بكثره لما له من تأثير مهدئ والذي قد يؤثر على العمل اليومي.

 وأشارت إلى أن الشاي الأزرق، يحتوي على صبغات عديدة قد تضر بالكبد عند الإسراف في تناوله، ولهذا ينصح بتناول الشاي الأزرق بمعدل كوب واحد فقط يوميا للحصول على فائدته وتجنب الضرر الناجم عنه ولا ينصح باستخدامه في حالات النحافة ومرضى الضغط المنخفض.


مواضيع متعلقة