احذر رمي أجزاء من الأضحية.. «الإفتاء»: ذنب كبير

احذر رمي أجزاء من الأضحية.. «الإفتاء»: ذنب كبير
- الأضحية
- الإفتاء
- حكم رمي جزء من الأضحية
- أضحية العيد
- عيد الأضحى
- الأضحية
- الإفتاء
- حكم رمي جزء من الأضحية
- أضحية العيد
- عيد الأضحى
مع حلول عيد الأضحى المبارك، يستعد المسلمون في مختلف الأماكن لتقديم الأضحية، كل منهم على حسب مقدرته في إخراجها، ولكن قد يقدم بعضهم على إلقاء أو رمي أجزاء من الأضحية؛ للتخلص من عناء تنظيفها، أو لعدم الرغبة في تناولها، ولكن قد لا يعلم عدد منهم، ما هو حكم هذا الفعل؟
حكم رمي أجزاء من الأضحية
أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، عن تساؤل حكم رمي شيء من الأضحية، سواء من الرؤوس أو الأرجل، أو غيرها من أجزاء الأضحية، قائلة إنه إذا يحرم شرعًا بيع أو دفن أو طرح رؤوس الأضاحي وأرجلها في المهملات ما دامت صالحة للاستعمال.
وتابعت «الإفتاء»، أنه من المقرر شرعًا أن يطعم المضحي الغير من أضحيته، إذ إنه مقيد إما بأن يطعم غيره، وإما أن يطعم هو من أضحيته، وله كذلك أن يتصدق بجلدها أو أن ينتفع به بنفسه؛ قال تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج: 36].
رأي جمهور الفقهاء
وأكدت دار الإفتاء، أن جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة قرروا حرمة بيع شيء من الأضحية؛ قال سيدي أبو البركات الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (2/ 124، ط. دار الفكر): [(ومُنِعَ) (البيعُ) من الأضحية كجلدٍ أو لحمٍ أو عظمٍ أو شعرٍ، ولا يُعْطَى الجزار في مقابلة جزارته أو بعضها شيئًا منها، وهذا إذا كانت مجزئة، بل (وإن) لم يحصل إجزاء] اهـ.
وقال الإمام شمس الدين الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (8/ 142، ط. دار الفكر، بيروت): [(ويتصدق بجلدها أو ينتفع به) بنفسه أو يُعِيرُهُ لغيره، ويَحْرُمُ عليه وعلى وارثه بيعه كسائر أجزائها وإجارته وإعطاؤه أجرة للجزار] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (9/ 356، ط. دار إحياء التراث العربي): [لا يجوز بيع شيء من الأضحية؛ لا لحمها ولا جلدها؛ واجبة كانت أو تطوعًا؛ لأنها تعينت بالذبح.
وأوضح: لا يبيعها، ولا يبيع شيئًا منها. وقال: سبحان الله كيف يبيعها، وقد جعلها لله تبارك وتعالى؟!] اهـ، ويدل عليه ما رواه مسلم في "الصحيح" عن علي رضي الله عنه قال: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا، وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا»، قَالَ: «نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا».