من يد «عم مصطفى» إلى الأجانب.. الكليم اليدوي حرفة تكافح للبقاء في وجه الآلات

كتب: آية حسنين

من يد «عم مصطفى» إلى الأجانب.. الكليم اليدوي حرفة تكافح للبقاء في وجه الآلات

من يد «عم مصطفى» إلى الأجانب.. الكليم اليدوي حرفة تكافح للبقاء في وجه الآلات

يجلس «عم مصطفى»، كل يوم داخل النول الخاص به، في قرية طوخ الأقلام بالدقهلية، ويمسك بعقدة من الخيط ليبدأ في غزلها باستخدام المشط، ليصنع الكليم اليدوي، فتخرج من بين يديه قطعة فنية، تشبه اللوحات الغالية المميزة، فيبيعها إما في مصر أو يجري تصديرها.

رحلة عم مصطفى مع مهنة الكليم اليدوي

كأنها لوحة يغزلها «عم مصطفى» صاحب الـ55 عامًا، وبينما يعمل يروي قصته لـ«الوطن» قائلًا: «تعلمت الكليم اليدوي من صغري، لأن معظم أهالي قرية طوخ الأقلام كانوا بيشتغلوا في مهنة الكليم اليدوي، وبدأت أمارسها لسنين وصلت لـ40 سنة في تلك المهنة».

يستيقظ عم مصطفى يوميا من السابعة صباحا، ويعمل حتى الثامنة مساء كل يوم، داخل النول الخشبي: «أول حاجه بربط الخيوط وأعمل عقد، و بعدها أمررها من بين خيوط مرصوصة على أسطوانة داخل النول».

ويستكمل العمل من خلال تمرير الخيوط بين خيوط أخرى باستخدام ما يعرف بـ«مشط يدوي»، ليترك رسومات مختلفة على الكليم، موضحًا: «الشغل اليدوي مفيش أفضل منه، عكس شغل الآلات، لأن الكليم كل حاجة فيها معموله بدقة و براعة».

سعر الكليم اليدوي ومدة عمله

وأضاف أن الكليم اليدوي يظهر جماله بكل تفاصيله، إذ يجري عمله لمدة تتراوح بين 20 إلى 25 يومًا، لتخرج في النهاية لوحة فنية لكليم يدوي يصل سعره لـ3000 جنيه، مضيفًا: «العمل يتطلب وقت كبير جدًا، و ده لأن الصناعة اليدوية مرهقة لكن ممتعة في نفس الوقت، وبيأخد حوالي شهر لعمله».

الأجانب يشترون الكليم اليدوي

و أوضح أنه ما أن ينتهي من صناعة الكليم حتى يبيعه لشخص آخر في القاهرة، موكدًا: «الراجل اللي بيشتري مننا يبيعه للأجانب، الطلب عليه متزايد لأنهم يعتبرونه لوحة فنية، ويضعونه على جدران المنزل كتحفة فنية».


مواضيع متعلقة