محكمة الأسرة تنهي خلافات بين زوجين استمرت 14 عاما في 25 دقيقة.. ماذا حدث؟

كتب: إسراء عبد العزيز

محكمة الأسرة تنهي خلافات بين زوجين استمرت 14 عاما في 25 دقيقة.. ماذا حدث؟

محكمة الأسرة تنهي خلافات بين زوجين استمرت 14 عاما في 25 دقيقة.. ماذا حدث؟

عقارب الساعة تشير إلى التاسعة صباحًا، تقف رقية أحمد بجوار قاعة محكمة الأسرة، تراقب المارة في هدوء يتغلب عليه التعب، وتسأل كل سيدة تخرج من الجلسة عن أسلوب التعامل معها بالداخل، وتطمئن أطفالها بأن هناك من سيأخذ حقهم، حتى جاء دورها للدخول إلى القاضي حسب رقم الدعوى المعلقة على الحائط. 

سبب الانفصال والدة زوجي

لم تفكر رقية كثيرًا قبل أن تجيب على قاضي محكمة الأسرة عندما سألها عن سبب دعوها، قائلة إن سبب خلافاتها هي والدة زوجها التي كانت وما زالت تتفنن في تأريق حياتها وأحفادها، وتفضل الجميع عليها، ولأنها ليست من اختيارها منذ بداية الزيجة، رغم أنها كانت تعاملها وكأنها أمها الثانية كما أوصاها زوجها منذ الخطبة، لكن بعدما تأكدت أن أسلوبها في التعامل مع أطفالها لم يتبدل قررت الانفصال، حسب حديثها لـ«الوطن».

والدة الزوج تبرر لقاضي محكمة الأسرة سبب الدعوى

25 دقيقة من تبادل الاتهامات بين رقية وزوجها الذي حضر برفقة والدته، التي نفت كل ما قالته، إذ أوضحت أنها كانت تعاندها في كل شيء، وتشتكي لابنها بأنها مسرفة على عكس زوجات أبنائها الأخريات، وتغضب كثيرا مدعية ضيق حال زوجها، وفي المرة الأخيرة أقامت ضده دعوى طلاق للضرر دون علمه، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تصلح حماتها بيننا من أجل أحفادها الـ3. 

وبنبرة ساخرة، قالت رقية: «المشكلات بدأت تظهر خلال الخطوبة، وأهلي اعترضوا على العيش مع والدته في نفس المنزل، ونصحوني، لكني صممت لأني أحبه، وقررت إنهم يكونوا عائلتي الثانية». 

حاولت رقية التقرب من والدة زوجها والتودد لها كما نصحها زوجها، قائلة: «بعد الزواج حياتي كانت كلها عبارة عن مشاكل، وكل خناقة كان بيصالحني، فصبرت عشان هو ملهوش ذنب، وبعد ما خالفت أول طفل، قولت أنها هتحب حفيدها زي أحفادها الباقين، وبعد فترة مبقتش تحب تخلينا نقعد معاها، وتحملت عشان أحافظ على بيتي، لكنها بقيت تخلي جوزي ميقضيش أي وقت معانا وبقيت هي مسؤولة عن أولادي ومصاريفهم بحجة إني مهملة وبدأت تحرمهم من كل حاجة».

صلح أمام قاضي محكمة الأسرة 

وبعد أن سمع قاضي محكمة الأسرة، عن سبب الخلاف تمكن من حل النزاع بين الزوجين بكل حيادية، وإعطاء الزوجة حقها في العيش بحياة منفصلة بحياتها الزوجية بعيدًا عن عائلته، بعد موافقة الزوج على ذلك، وتعهد بذلك في العقد الجديد، وتنازلت رقية عن دعوى الطلاق التي أقامتها ضده 3281 أحوال شخصية بمحكمة الأسرة بالزنانيري. 


مواضيع متعلقة