الشباب: تطوير المراكز وتوسيع قاعدة المنافسة يعيدان اكتشاف المواهب
الشباب: تطوير المراكز وتوسيع قاعدة المنافسة يعيدان اكتشاف المواهب
أحلام مشروعة تداعب الشباب داخل جدران مراكز الشباب والنوادى، كل منهم يحلم بالوصول إلى حلمه، بأن يصبح لاعباً ورياضياً مشهوراً فى الرياضة التى يعشقها، ولا يرى نفسه فى شىء سواها.. «الوطن» التقت عدداً من مرتادى مراكز الشباب فى المحافظات، لمعرفة مقترحاتهم وآرائهم وما يأملونه من الحوار الوطنى فى ما يتعلق بالرياضة وأنشطة مراكز الشباب فى مصر.
عمرو: الرياضة للجميع وتطوير البنية التحتية والملاعب والأرضيات أمر جيد يُحسب للقيادة السياسية
قال عمرو عبدالحميد، أحد لاعبى كرة القدم فى مراكز الشباب بالشرقية، أى أمة ترغب فى التقدم يجب أن تصب تركيزها على الشباب، باعتبارهم العنصر الفاعل فى التقدم، والحلقة الأقوى فى عجلة التقدم والإنتاج، خاصة فى بلد مثل مصر نسبة الشباب فيه مرتفعة، ومن هذا المنطلق اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى بمراكز الشباب.
وأشاد «عمرو» بالتطوير الذى شهدته مراكز الشباب من تطور فعلى من حيث البنية التحتية والملاعب والأرضيات والرياضات، وهو أمر جيد ويُحسب للقيادة السياسية ووزارة الشباب والرياضة، ولكن فى الوقت ذاته يجلب التطوير معه المسئولية، من خلال تقديم الخدمة نفسها التى كانت موجودة لكن بصورة أفضل، وهو ما نأمل من إدارة الحوار الوطنى، أن تناقشه خلال جلساتها المقبلة، خاصة مع ارتباط التطوير بالمال، مما يؤدى إلى عزوف قطاع كبير من الشباب من مراكز الشباب.
ويأمل الشاب الثلاثينى فى مناقشة أساليب تطوير مراكز الشباب تواكب أفكار الشباب خلال جلسات الحوار الوطنى، وفى الوقت ذاته لا ترهقهم مادياً، بحيث لا يكون النظر للأمر من منظور مادى، ولا يؤثر على الشباب، ويحول طريقهم إلى طرق أخرى ليست جيدة أو سلبية، والقضاء على الوساطة فى مشاركة الشباب بمراكز الشباب أو الألعاب الرياضية بشكل عام، فضلاً عن الأكاديميات التى تطلب مبالغ مالية فى نظير جعل الأطفال يمارسون كرة القدم أو رياضة أخرى.
وتابع أن هذه الأمور تتسبّب فى دفن الكثير من المواهب لأنها تكون مرتبطة فى المقام الأول بمن لديه القدرة على دفع المال، وليس الموهبة فقط، لذلك نطالب بأن تكون هناك تسهيلات للجميع للمشاركة فى ممارسة الرياضة دون أى مقابل مادى، وهو ما ينعكس بالتأكيد على المجتمع بخلق جيل رياضى لائق صحياً وبدنياً.
«شيكو»: نظرة إلى نجوم الصعيد والاستثمار في الكرة قضى على الاختبارات وكشافي المواهب
وفى محافظة المنيا، ومن مركز شباب البرجاية، قال محمود عيد، الشهير بـ«شيكو»، عضو مجلس الإدارة، والمشرف العام على النشاط الرياضى فى المركز، إن العائق المادى هو الذى يقف أمام مراكز شباب القرى لتنفيذ مختلف الأنشطة الرياضية، موضحاً أنهم فى المركز على سبيل المثال يشاركون فى دورى منطقة المنيا لكرة القدم التابع للاتحاد المصرى، بـ4 فرق مواليد 1999 و1997، بدورى القسم الثانى والرابع لكرة الصالات، وفريق الكرة النسائية، الذى يُعد الممثل الوحيد على مستوى الصعيد، مؤكداً أن اللائحة الأساسية تعيق الصرف على الفرق الرياضية من ميزانية المركز، مع العلم بأن مركز شباب البرجاية به الكثير من المواهب الكروية، التى تحتاج إلى هذه البطولات، والاحتكاك بجميع مراكز المحافظة؛ لاكتساب الخبرات والارتقاء بمستواهم وتسويقهم للأندية.
وطالب «شيكو» بوضع هذه المشكلات على طاولة مناقشات الحوار الوطنى، والتفكير فى محاولة تنفيذ دورى للهواة بمراكز الشباب، تشارك فيها المحافظات، مثل الصعيد الملىء بالمواهب التى ينقصها الاهتمام والرعاية، لأن الاستثمار فى الكرة قضى على الاختبارات وكشافى المواهب، والتجول فى ربوع القرى لاستقطاب المواهب.
ووجّه «شيكو» رسالة للحوار الوطنى، قال فيها: «نتمنى تبنى فكرة دورى الهواة، وتقنين كيفية تنفيذها بمراكز الشباب، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، وبالتنسيق مع المديريات بالمحافظات؛ حتى يستنى لجميع المواهب من الصغار ممارسة اللعبة المفضّلة لديهم، لتعويض عدم توافر الإمكانيات لدى مراكز شباب القرى».
جمال: مصر لديها مواهب جبارة تحتاج إلى الرعاية والملف الرياضي يحتاج إلى تطوير ومنهج حديث
كرة القدم حلم يراود الطالب عبدالرحمن جمال، لاعب كرة فى أحد النوادى الرياضية الخاصة بالقاهرة، ويأمل من الحوار الوطنى فى مناقشة الملف الرياضى، وبالتحديد ما يتعلق بكرة القدم، وما ينقصها لتصبح مثل أوروبا، لأن الملف الرياضى مهم جداً للشباب، ويخلق جيلاً واعياً، والاهتمام بالرياضة ينعكس بالتبعية على الأخلاق.
وأضاف أن تطوير الملف الرياضى لا يقل أهمية عن الملفات السياسية، فهناك دول قائمة فى الأساس على الرياضة وكرة القدم، ومصر لديها مواهب جبارة تحتاج إلى رعاية، وهذا الملف بشكل عام يحتاج إلى تطوير ومنهج حديث يواكب ما يحدث فى العالم.`
