بعد السخرية من بطء أيام مايو.. لماذا نشعر بطول شهر عن آخر؟

كتب: أحمد الأمير

بعد السخرية من بطء أيام مايو.. لماذا نشعر بطول شهر عن آخر؟

بعد السخرية من بطء أيام مايو.. لماذا نشعر بطول شهر عن آخر؟

أحيانًا نشعر أن يومًا يمر كأنه أطول أو أقصر من أي يوم آخر، وينطبق نفس الشعور على الشهور، كأنما تتسارع أيامها أو تمر كأنها عام، وكان لشهر مايو الجاري نصيبا من تلك الحالة المحيرة، إذ سيطر شعور على عدد كبير من الأشخاص، بأنه يمر ببطء شديد، انعكس بحالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وزعم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية، بأن شهر مايو يستغرق وقتًا أطول، حتى ينتهي مقارنة بباقي شهور السنة، إذ وصفوه بأنه أطول الشهور، بينما سخر آخرون من خلال مجموعة من «الكوميكس» والمنشورات، من شعورهم ببطء مرور أيام الشهر الجاري، عبر صفحاتهم، وجاءت من بين التعليقات: «محدش عارف يا ولاد شهر مايو هيخلص إمتى؟»، «جرى إيه يا مايو، ده سادس يوم أحد الشهر ده»، «شهر يونيو أطول شهر في السنة». 

هل هناك شهر أطول من الآخر؟

وردًا على ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، علق الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قائلًا إن الأمر من منظور فلكي ينفي ذلك، مؤكدًا أن طول مدة اليوم أو مدة الشهر أو قصرها أو الشعور ببطء شديد أو العكس، هي ظاهرة إدراكية تعود إلى الأشخاص الذين يشعرون بذلك، ولا يوجد ما يسمى بطول الشهر: «الوقت هو الوقت مابيتغيرش، ومفيش ظاهرة ممكن تقلل ساعات اليوم أو تزوده، وبالتالي يحصل زيادة في عدد الساعات أو الأيام والشهور».

وكشف تادرس، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن هناك حالة شعورية بداخلنا، تختلف من شخص إلى آخر، وبالتأكيد تعتمد على الحالة النفسية لدى هؤلاء، فتجد شخص يقول إن هذا الشهر يمر ببطء شديد، وآخر يعتقد أن أيامه مرت سريعة: «مجرد إدراكات نفسية وإحساس داخلي نابع من الأشخاص، أو بسبب تغيير الساعة واعتماد التوقيت الصيفي، لكن مفيش ظاهرة بتأثر مباشرة على طول مدة الشهور أو قصرها».


مواضيع متعلقة