بشرى لمرضى الشلل.. «الجسر الرقمي» يعيد أمل الحركة

بشرى لمرضى الشلل.. «الجسر الرقمي» يعيد أمل الحركة
في عصر يتسم بالسرعة وتطور تكنولوجي هائل في كافة المجالات من بينها الصحة، ساهمت إحدى اختراعات الباحثين في إعطاء الأمل لرجل هولندي يبلغ من العمر «40 عاما»، تعرض من 12 عاما تسبب بشلل كامل في الساقين.
تعرض أوسكام لحادث منذ 12 عاما
وتعود حادث الرجل الهولندي، يدعى جرت جان أوسكام، منذ 12 عاما، وتعرض في ذلك الوقت، إلى حادث دراجة تسبب بكسر أضر بالحبل الشوكي في رقبته، ما أسفر عن إصابته شلل كامل في الساقين، وجزئي في أحد ذراعيه.
وبعد 12 عاما من الحادث المؤلم لـ أوسكام، نجحت التكولوجيا في إعادة الأمل للرجل، في القدرة على الحركة والمشي إليه، عن طريق جهاز يحمل اسم «الجسر الرقمي» يعمل بمثابة وصلة بين الدماغ والعضلات لإصدار وتنفيذ أوامر الحركة، وفقا لما نشرته مجلة «نيتشر» البريطانية.
وقام فريق من علماء الأعصاب في سويسرا، من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، بإنشاء برنامج طويل الأمد لتطوير أجهزة مرتبطة بالدماغ والآلة، للتغلب على الشلل، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
أوسكام: عملية الزرع غيرت حياتي
وجهاز «الجسر الرقمي» قد ينهي أسطورة عدم وجود علاج تام لـ الشلل، وبفضل الجهاز، تمكن أوسكام، من المشي لنحو 100 متر ومن صعود السلالم.
ويستدعي الجهاز، الذي طوره عالم الأعصاب الدكتور جريجوار كورتين وزملاؤه في المعهد، زرع غرزات صغيرة لاستقبال أوامر الحركة في الدماغ لنقل الأوامر لاسلكيًا إلى وحدة المعالجة التي يرتديها المصاب كالحقيبة على ظهره، فيما تحول مستقبلات صغيرة بالدماغ نوايا الشخص إلى أوامر لترسلها وحدة المعالجة مرة أخرى من خلال الغرسة الثانية لتحفيز العضلات، فيما قال أوسكام، إن عملية الزرع غيرت حياته.
ووجد الباحثون، بقيادة كورتين، أنه بعد أسابيع قليلة من التدريب، استطاع أوسكام الوقوف والمشي بمساعدة المشاية، بحركة بطيئة ولكنها سلسة، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».