«السيسى» و«بوتين».. استقبال فى المطار وحفل فى «الأوبرا»

«السيسى» و«بوتين».. استقبال فى المطار وحفل فى «الأوبرا»
وصل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مساء أمس، إلى القاهرة، وسط حفاوة رسمية وشعبية، حيث كان فى استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الصالة الرئاسية بمطار القاهرة، واصطحب «السيسى» نظيره الروسى إلى دار الأوبرا المصرية، لحضور عرض ثقافى أوبرا عايدة وعروض باليه روسية، أعقبه حفل عشاء. وتوافد على المطار، منذ صباح أمس، عدد من المواطنين لاستقبال الرئيس الروسى، ورفع المواطنون الأعلام المصرية وصوراً للرئيسين «السيسى» و«بوتين»، كما انتشرت لافتات فى الشوارع كُتب عليها «مرحباً بك فى مصر». وقال مصدر دبلوماسى لـ«الوطن»: إن لقاءات الرئيس الروسى بوتين تنطلق صباح اليوم، بمحادثات مع البابا تواضروس الثانى، بطريك الكرازة المرقسية، فى فندق «فورسيزون نايل بلازا»، وبعدها يتوجه إلى قصر القبة لعقد قمة ثنائية بين الرئيسين وبحث أوجه التعاون المشترك فى المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والصناعية والاستثمارية، يعقبها اجتماع مغلق بين الرئيسين، يليه مؤتمر صحفى لإعلان نتائج الزيارة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.
من جانبها، أكدت وكالة «إيتار تاس» الروسية أن الرئيسين «السيسى» و«بوتين» سيوقعان مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال جذب الاستثمار ومشاركة الشركات الروسية فى بناء المرافق بمصر، إضافة إلى توقيع اتفاق بين الصندوق الروسى للاستثمار المباشر ووزارة الاستثمار. فى سياق متصل، كشف مصدر بالهيئة العامة للبترول عن مفاوضات جارية مع شركة غازبروم الروسية لاستيراد الغاز الروسى، والاتفاق على توريد 7 شحنات من الغاز المسال. وقال المصدر لـ«الوطن»: إن مصر طالبت بتسهيلات ميسرة تصل إلى 6 أشهر لسداد قيمة الشحنات، مشيراً إلى أن مصر تحتاج كميات إضافية من الغاز الطبيعى تصل إلى 600 مليون قدم يومياً لسد عجز محطات توليد الكهرباء خلال الصيف المقبل. وأضاف المصدر أن الرئيس السيسى سيطالب «بوتين» باستيراد كميات من المازوت والسولار تصل إلى 300 ألف طن شهرياً.
اتفق دبلوماسيون وخبراء على أهمية زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر فى هذا التوقيت الذى يتزامن مع قُرب انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، وبدء مراحل العملية الانتخابية، لاستكمال خارطة الطريق، وكذلك استمرار الحرب على الإرهاب.
وأكد السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن» أن زيارة الرئيس الروسى فى غاية الأهمية، وبإمكانها أن تصبح نقطة انطلاق جديدة للعلاقات المصرية - الروسية؛ لا سيما أن هناك العديد من ملفات التعاون فى كل المجالات، خاصة المجال العسكرى، فضلاً عن ضرورة التعاون بين البلدين لإعادة بناء الصناعات العسكرية فى مصر مرة أخرى، وتحديث القطاع العام، وتطوير توربينات السد العالى، وإنشاء المحطة النووية.