توقعات بانخفاض الدولار وارتفاع الذهب عالميا بفضل تباطؤ الاستهلاك في أمريكا
توقعات بانخفاض الدولار وارتفاع الذهب عالميا بفضل تباطؤ الاستهلاك في أمريكا
توقع العديد من الخبراء الاقتصاديين، انتهاء سلسلة رفع أسعار الفائدة الصارمة هذا العام، من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وأفاد تقرير حديث صادر عن وكالة فيتش، بأنّه من المرجح أن يتباطأ الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة الفترة المقبلة، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم.
أسباب اتجاه الدولار للانخفاض
وذكر تقرير لموقع «إنفيستينج»، أنّه وفق هذه التوقعات قد تشهد الفترة القادمة تراجع سعر الدولار، باعتبار أنّ التخلي عن سياسة التشديد النقدي وتراجع التضخم من شأنه أن يدعم الذهب في مواجهة العملة الأمريكية.
وقال مارك زاندي، خبير اقتصادي، إنّ هذه السلسلة المتشددة للسياسة النقدية يجب أن تنتهي من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، والمفتاح هنا هو التضخم، وفي رأيي أنّ التضخم سينخفض، موضحا أنّه يشعر بثقة كبيرة في أنّ التضخم سيعود إلى 3% بحلول نهاية العام، وقريبًا من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول هذا الوقت من العام المقبل.
وأضاف زاندي أنّ ذلك بسبب توقعات انخفاض تكلفة خدمات الإسكان، بجانب انخفاض أسعار السيارات، حيث تراجعت ضغوط أسعار المستهلك في الولايات المتحدة من أعلى مستوياتها عند 9.1% في يونيو الماضي بفضل السياسة النقدية التي لا ترحم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وقد رفع البنك المركزي أسعار الفائدة القياسية 10 مرات منذ أول زيادة في الوباء في مارس 2022.
في هذا الشهر فقط، رفعت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس حتى في الوقت الذي شهد فيه مؤشر أسعار المستهلك علامات مستمرة على تباطؤ ضغوط الأسعار، حيث وصل إلى 4.9% حتى أبريل.
ويتوقع المستثمرون إلى حد كبير أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتًا في اجتماع السياسة في يونيو المقبل، وفقًا لأداة CME FedWatch، ويراهن 77% من المتداولين على إمكانية التوقف مؤقتًا في رفع أسعار الفائدة.
ومع ضعف معنويات وثقة المستهلكين بسبب التضخم، يُتوقع أن تساهم معايير الإقراض الأكثر صرامة مدفوعة بالضغوط التي تشهدها البنوك الإقليمية في تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن وكالة فيتش للتصنيفات.
