أستاذ عمارة عن مشروع تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري: بطاقة تعريفية

03:43 م | الثلاثاء 23 مايو 2023

تعد الهوية البصرية للطرق والمدن بوابة تعريف شخصية المدينة لدى الزائرين والتي تبقى عالقة بأذهانهم حتى بعد مغادرتهم، فهي وسيلة التعريف الأولى «البطاقة التعريفية» عن المدن قبل التحدث مع أهلها، كونها المظهر الخارجي والتصميم الجمالي للطرق والشوارع، والتي تشمل العناصر المكونة للهوية البصرية للطرق مثل التصميمات الجرافيكية، والألوان، والخطوط، والأشكال، والإضاءة، وغيرها من التفاصيل التي تساعد في تحديد شخصية الطريق وتعزز جاذبيتها، وكان قد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في اجتماعه أمس، أن مشروع تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري يستهدف تنفيذ المقترحات والرؤى التي تحقق تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري.

ومن جانبه أكد الدكتور حسام البرومبلي أستاذ العمارة والعمران بكلية الهندسة جامعة عين شمس، على وجود أسس ومعايير يجب توافرها بالهوية البصرية بالطرق، للحفاظ على شكل وكينونة شخصية الدولة، والتي تتمثل في معالم المباني والعمران، مع الحفاظ على الشكل العام للمدينة واحترام آدمية المواطن وتعزيز شعوره بالأريحية.

إعلانات الطرق

وأضاف «البرومبلي» في حديثه لـ«الوطن»، أن معالم الطريق يفترض أن تشمل الترحيب بالزوار من خلال معالمها، من خلال الابتعاد عن كل ما هو ملوث للرؤية البصرية أو يسبب إزعاجا كاللوحات الإعلانية الملوثة للرؤية البصرية، بعض طرق الإضاءة التي تعمل على تشتيت قائد السيارة، مشيرًا إلى أهمية أن تتسم معالم الطريق بقياس آدمي، بعيدًا عن المباني الشاهقة التي تقلل من حجم الأشياء والأشخاص، إضافة إلى ضغطها على العمران وحجبها للتهوية والإضاءة وأشعة الشمس.

أنشطة المحلات التجارية

وأوضح أستاذ العمارة والعمران بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أنه من الضروري مراعاة طبيعة الأنشطة الموجودة بالمحلات التجارية على الطرق، حتى لا يتأثر الشكل العام للمبنى، وألا تتسبب الإضاءة العشوائية في تشويه صورة المبنى، مشددًا على أهمية مراعاة أنواع الطرق ما بين طرق عامة وفرعية ودولية أو داخلية.

الهوية البصرية بالطرق قديمًا

ولفت إلى أن المدن القديمة كانت تتسم بالبناء الارتجالي أو العشوائي حيث كان يتم إنشاؤها بصورة عشوائية دون تخطيط، وغير مدروسة بصورة صحيحة، مؤكدًا على أهمية مراعاة أن يكون تخطيط للهوية البصرية يتم بطريقة سليمة ووضع القوانين والتشريعات التي تحافظ على التخطيط العام دون أي إضافة تخل بهذا التكوين العمراني.