شوقي علام: مسلمو روسيا فرصة ذهبية لدفع العلاقات المصرية الروسية للأمام

كتب: وائل فايز:

شوقي علام: مسلمو روسيا فرصة ذهبية لدفع العلاقات المصرية الروسية للأمام

شوقي علام: مسلمو روسيا فرصة ذهبية لدفع العلاقات المصرية الروسية للأمام

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أهمية وعمق العلاقات المصرية الروسية ومتانتها، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء من أوائل المؤسسات الإسلامية التي اهتمت بالمسلمين في روسيا، وأنشأت قسمًا خاصًا باللغة الروسية ليجيب على الأسئلة والفتاوى الدينية باللغة الروسية. وأضاف علام، خلال لقائه بوكالة الأنباء الروسية اليوم، أن المسلمين في روسيا والبالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة يمثلون فرصة ذهبية وعامل دفع للعلاقات المصرية الروسية إلى الأمام. وأشار إلى أن جهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة تحظى باهتمام وتأييد القيادة الروسية، ممثلة في الرئيس بوتين والمؤسسات الإسلامية هناك، وهي جهود حثيثة ومسؤولية كبيرة تحملها مصر على عاتقها من أجل توضيح حقيقة الإسلام وتنقيته، وتوضيح صحيح أحكامه بعيدًا عن الإفراط والتفريط، مؤكدًا أن الأزهر سيظل هو عنوان للوسطية الإسلامية في مصر والعالم. وأوضح علام، أن العلاقة بين مصر وروسيا علاقات راسخة، وروسيا من أوائل الدول التي ساعدت وساندت الشعب المصري ولا تزال بالإضافة إلى العلاقة القوية والمتميزة التي تربط الزعيمين المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، والتي تعد الركيزة المهمة في تطور العلاقات وتقويتها. وقال مفتي الجمهورية، إن مساندة روسيا لمصر ودعمها لخارطة الطريق، وتأكيد بوتين احترامه الشديد للسيسي ودوره التاريخي في مصر، وإن الاهتمام الخاص والكبير بزيارة السيسي واستقباله في سوتشي دلالة على المكانة الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، ومؤشر إيجابي على أن الفترة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والروسي. وشدد مفتي الجمهورية على أهمية وضرورة التواصل الفعال مع المسلمين هناك عن طريق التعاون مع المؤسسات الإسلامية هناك، وهو ما تقوم به دار الإفتاء المصرية حيث تتواصل الدار مع مجلس مسلمي روسيا واستقبلت الدار العام الماضي فضيلة الشيخ محمد رحيموف مفتي روسيا. وأكد علام، أن دار الإفتاء تقدم الدعم اللازم للمسلمين في كل مكان، حيث تجيب الدار على الفتاوى الدينية بـ10 لغات مختلفة، من بينها اللغة الروسية التي تحظى باهتمام خاص وإقبال متزايد. وأهدت دار الإفتاء نسخًا إلكترونية وورقية من الفتاوى إلى مفتي روسيا في زيارته الأخيرة إلى مصر، كما تقوم الدار بتدريب وتأهيل الطلبة الروس على مهارات الإفتاء، ومدهم بكل ما يتعلق بالعملية الإفتائية من علوم وآداب، إضافة إلى إيفاد علماء الدار إلى الخارج لتصحيح المفاهيم وتوضيح صحيح الدين.