هل يصح الوضوء مع وجود وشوم على الجسد؟.. دار الإفتاء تجيب

هل يصح الوضوء مع وجود وشوم على الجسد؟.. دار الإفتاء تجيب
يضع بعض الأشخاص وشوم على أجزاء مختلفة من الجسم، وأفتى عدد كبير من العلماء بتحريمه استناداً إلى قول الرسول الكريم، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله»، ليتردد سؤال عن حكم الوضوء في ظل وضع «تاتو» أو وشوم على الجسد، وقد أوضحت دار الإفتاء الحكم الشرعي في المسألة.
حكم الوضوء في ظل رسم وشم على الجسد
وقالت دار الإفتاء المصرية إنَ صحة الوضوء تتوقف على طبيعة هذه الرسومات، ذلك إن كان هذا التاتو يتكون من مادة لاصقة لها جِرم؛ أيّ يبقى من أثرها على الجلد ما يمنع من وصول الماء إليه، ولا يُزال إلا بفرك أو دلك أو مسح، فهذا النوع يمنع الوضوء في حال كان مستخدماً على أحد أجزاء الجسم المعنيّة بالوضوء، كاليدين أو القدمين، مع الإشارة إلى أنّ الغسل للطهارة لا يتمّ إلا بإزالته.
سبب تحريم الوشم والتاتو
ولفتت دار الإفتاء إلى أنّ بقاءها يمنع من صحة الطهارة، أما إذا كانت تسمح بوصول الماء إلى أصل الجلد فلا تجب إزالتها؛ لأنها حينئذ كالحناء، مشيرةً إلى أنّ الوشوم المحرمة يكون بالوخز بالإبر فيغرزون الجلد بالإبر ويضعون تحت طبقات الجلد السبعة أصباغ معينة فتختلط هذه الأصباغ بالدماء وتحدث ألوانا معينة، فهذا لا يجوز شرعا لأنه احتفاظ بنجاسة تحت الجلد من غير داع.