فضل:"داعش" صناعة أمريكية.. والحركات السياسية استغلت الدين في السياسية

كتب: نورهان نصرالله

فضل:"داعش" صناعة أمريكية.. والحركات السياسية استغلت الدين في السياسية

فضل:"داعش" صناعة أمريكية.. والحركات السياسية استغلت الدين في السياسية

قال الدكتور صلاح فضل، الناقد والكاتب الصحفي، إن الحرية هي شرط لتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا على ضرورة توافر أربعة مجالات للتجديد وهي الفكر والاعتقاد والرأي والتعبير، والبحث العلمي، والإبداع. وأضاف فضل، خلال الندوة التي عقدت بالقاعة الرئيسية تحت عنوان "الخطاب الديني .. وسلطة النص"، إن الإرهاب تطرف فكري معتبرًا الفهم والتأويل حق من حقوق المفكر الإسلامي واتهم الحركات السياسية بأنها استخدمت الدين لخدمة السلطة، مشيرًا إلى إن أهم ما ترتب على استخدام الدين في السياسة هو شيوع النفاق. وطالب، بتنحية الأغراض السياسية، ومراجعة الفهم الديني دون استغلال سياسي، مشيرًا إلى أن استخدام الدين للوصول للسلطة غير مشروع، ويتسبب في نقل صورة مغلوطة عن الإسلام. وأشار الناقد والكاتب الصحفي، إلى إن هناك نصوص دينية قد انتهت قابليتها للاستمرار الآن، وإننا لسنا ملزمين بفهم نصوص الأجيال السابقة، مطالبًا بضرورة إخضاع النصوص الدينية لقواعد الفهم المحكوم بالفكر النقدي، ومراجعة تلك النصوص دون استغلالها سياسيًا، فاستخدام الدين للوصول إلى السلطة يعتبر غير مشروع. وتابع، أن الإسلام لا يمكن تجديد خطاباته من خلال نماذج العصور الأولى، بل على كل من رجال الفكر والفلسفة والإبداع والثقافة وكل المجالات أن يساهموا في تجديد الخطاب الديني. وأكد، أن "الإمام محمد عبده هو المجدد الحقيقي في الإسلام، حيث كانت لديه الشجاعة في التوفيق بين العصر الحديث وجوهر الدين". وأن "الإسلام لا يمكن تجديد خطابه من خلال نماذج العصور الأولي، فنحن نعيش في مجتمع يتسم بالتناقض". اتهم الدكتور فضل الاستخبارات الأمريكية بأنها من صنعت تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وقال إن هذا التنظيم يمارس أعمالا لا صلة لها بالدين، وأنهم مجرمون ولابد أن تكون هناك عقوبة قانونية رادعة لهم على ما ارتكبوه من مجازر فى حق الإنسانية. وفسر الدكتور صلاح فضل عدم تكفير الأزهر لتنظيم داعش، قائلا: الأزهر أراد ألا يستخدم سلاح التكفير، ولكنه أفتى بصلبهم منذ يومين، ولا يجوز استخدام مصطلحات التكفير فى العصر الحالى. وقال فضل، أننا أمة تعتز بثقافتها الشاملة وإنجازاتها الحضارية وليس صحيحا أن الدين هو ما يعوق العرب عن التطور، ولكنه الدافع الحقيقى للتطوير، ولكن عند استخدامه فى الأمور السياسية فهنا يأتى المعوق الحقيقى للتطور الديمقراطى. ومن جانبه قال الناقد الدكتور محمد فكرى الجزار، أن هناك الان من يذبح ويقتل باسم الدين، وحين يتجاوز الخطاب مقامات تداولة يتحول للنص ويتحول إلى خطاب دينى، وإن الإسلام بدء بنص واحد وهو القران الكريم، وان رسولنا الكريم كان يتكلم فى امور الدنيا كما يتكلم فى امور الدين ولكن هذا الامر جعل كل الكلام حديث واصبح تحت أسم السنة، مضيفاً لا يصح تاويل القران الكريم بحديث نبوى ولكن العكس صحيح.