قصة «ريان» تتكرر في سوريا.. الطفلة ميرال عدنان تقضي 42 ساعة داخل بئر
قصة «ريان» تتكرر في سوريا.. الطفلة ميرال عدنان تقضي 42 ساعة داخل بئر
بئر عمقه 17 مترا، يحيطه زحام شديد، شعور القلق ينتاب الجميع، والخوف يعتلي جبين جميع من يقف ويشاهد الموقف عن قرب، وفي الخلف آلاف بل ملايين يدعون للطفلة السورية ميرال عدنان صاحبة الـ3 سنوات، أن تخرج سالمة دون أن يصيبها مكروه، بعدما سقطت في البئر فجأة، وباءت ومحاولات إنقاذها بالفشل لساعات.
رحيل ميرال عدنان
42 ساعة من الحزن قضتها أسرة ميرال، وهي ترى صغيرتها داخل البئر، وفي الأذهان قصة الطفل المغربي «ريان» الذي رحل داخل بئر تلوح في الأفق، قبل أن يصدمهم الواقع، وينجح رجال الإنقاذ في إخراج الصغيرة من البئر، لكنها خرجت جثة هامدة، حسب ما كشف فخر عبدي، ابن خالة الطفلة الراحلة.
يقول «فخر» لـ«الوطن»، إنّ الصغيرة كانت تسير في أمان، وسقطت في بئر عمقه 17 مترا بقرية بندر غرب مدينة كوباني، الخميس الماضي، وسعى رجال الإنقاذ جاهدين لإخراجها، لكن خروجها جثة هامدة كان صدمة للجميع.
ساعات من الخوف عاشتها بالأسفل، الظلام يحيطها من كل جانب، لا طعام أو شراب، أو أحد من أهلها تستأنس به، حسب ما أضاف ابن خالتها، لافتًا إلى أنّ حالها بالأسفل كان صعبا، ورحيلها كان صادما.
تفاصيل ساعات «ميرال» أسفل البئر
أوضح قريب الطفلة، أنّ سبب التأخر في إخراج «ميرال» هو نقص المواد المتقدمة والتقنيات الحديثة، إضافة إلى نقص الأكسجين، ما جعل عملية إخراجها شبه مستحيلة، ولكن قوات الإنقاذ صمّمت على إخراجها ونجح الأمر، وهرعوا بها إلى مستشفى كوباني، لكن تبيّن هناك أنّها فارقت الحياة، نتيجة إصابتها بعد سقوطها من مسافة عالية.
