شهود عيان يكشفون أسباب اندلاع اشتباكات "الدفاع الجوي"

روى عدد من شهود العيان، تفاصيل ما حدث من اشتباكات دامية بين جماهير فريق الزمالك، وقوات الأمن، والتي أودت بحياة 19 قتيلًا و35 مصابًا. وقال عبدالله حسني، أحد شهود العيان، إنه فور وصوله، كان هناك ازدحام أمام البوابة الرئيسية للاستاد، حيث منعت قوات الأمن الجمهور من الدخول، وطالبتهم بالابتعاد عن البوابة والدخول بنظام، لافتًا إلى أن بوابة استاد الدفاع الجوي، لا تسمح بدخول الجماهير بانتظام كما هو الحال في بوابة استاد القاهرة الدولي. وأضاف حسني، البالغ من العمر 26 عامًا، أن أحد المشجعين أشعل "شمروخ"، أثناء تدافع الجماهير، وطلب رجال الأمن منهم التراجع، وأجبر زملائه على الإنصات إلى قوات الأمن والرجوع للخلف، حتى يتسنى لهم الدخول وحضور المباراة، وفور ذلك، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف على الجماهير، ما أدى إلى سقوط عدد منهم على الأرض. وبحكم مسكنه بالقرب من الاستاد في مدينة نصر، استطاع حسني الهروب في الشوارع التي يعرفها جيدًا بعيدًا عن الاستاد، لكن وفقًا لروايته، لم تكتف قوات الأمن بتفريق الجمهور، ولكن قامت بمطاردتهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم، والرصاص الحي، يقول الشاب العشريني، أن "الناس كانت بتقع قدام عنيا". شاهد العيان، كان يحمل تذكرة، لكنه لم يستطع الدخول للاستاد، وتشجيع فريقه المفضل "الزمالك"، وحمل وزير الداخلية مسؤولية ما حدث مطالبًا بإقالته. فيما روى شاهد عيان آخر، رفض ذكر اسمه، تفاصيل ما حدث، قائلًا: "الموضوع ملهوش أي علاقة بتذاكر أو الكلام ده، معظم اللي معاهم تذاكر مدخلوش أصلا.. وكل اللي حصل أننا كنا في ممر طويل مستنين دورنا في الدخول على البوابة والناس كلها لازقة في بعضها، ومرة واحدة، واحد من الصفوف اللي قدام ولع شمروخ، لاقينا الشرطه مرة واحدة بترمي قنابل غاز في وسط تجمع الناس". وأضاف الشاهد، قائلًا: "طبعا كله رجع وجري والناس دي كلها بتجري مرة واحدة والغاز حوالينا في كل مكان واللي بيقع بيتداس عليه، واللي بيتخنق بيقع ويتداس عليه، برضه المهم كل الناس خلاص اتفرقت وجرينا بعيد عن الشرطة، وهي برضه لسا بتضرب غاز من غير سبب، الدنيا هدت وإحنا بعدنا كتير عن الاستاد، لقينا ناس تانية من الأولتراس رايحين برضه يولعو شماريخ قدام الداخلية، وهي ترد عليهم بغاز وخرطوش". وتابع الشاهد، قائلًا: "أتوبيس اللعيبة كان جاي من الناحية اللي جرينا منها، والجماهير قعدت حواليه وفهمت اللعيبة إيه اللي حصل بالضبط، وعمر جابر الوحيد اللي قال مش هلعب وملعبش فعلًا والباقي كان عارف اللي بيحصل، والناس جريت تقريبًا أكتر من ٥ كيلو والناس دي كان في منهم كتير كبار في السن وستات وأطفال".