حكم شرب السجائر والحديث أثناء تلاوة القرآن.. «الإفتاء» تكشف

حكم شرب السجائر والحديث أثناء تلاوة القرآن.. «الإفتاء» تكشف
أفعال كثيرة قد يقوم بها البعض أثناء تلاوة القرآن كعدم الإنصات له بعناية والانشغال بأمور أخرى كشرب السجائر وماشابهه، الأمر الذي جعل قطاع كبير من المواطنين يتسائلون عن الحكم الديني في عدم الاستماع والتركيز أثناء التلاوة، ويوضح التقرير التالي ما أعلنت عنه دار الإفتاء بهذا الخصوص.
حكم شرب السجائر والحديث أثناء تلاوة القرآن
وفي هذه المسألة أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنّ الله عزّ وجل قد أمر المسلمين بالاستماع للقرآن وبالإنصات، لافتة إلى أنّ الإعراض عن سماع القرآن بلغو الحديث وشرب السجاير فإن ذلك كله مكروه كراهة شديدة لمخالفته للأمر بالاستماع والإنصات الذي هو الوسيلة لتدبر معاني القرآن، وهو أيضا لا يتفق مع جلال القرآن وعظم شأنه.
وتابعت: "الاستماع للقرآن إذا قرئ أبلغ من سماعه، لأنه إنما يكون بقصد ونية وتوجيه الحاسة إلى الكلام لفهمه وإدراك مقاصده ومعانيه، أما السمع فهو ما يحصل ولو دون قصد، والإنصات والسكوت لأجل الاستماع حتى لا يشغله الكلام عن الإحاطة بكل ما يقرأ".
وجوب الاستماع للقرآن والابتعاد عن اللغو
وأكدّت دار الإفتاء أنّه يجب على كل مسلم أن يتمعن في آيات القرآن ويتأدب بها ويحرص على استماعه والإنصات إليه، لافتة إلى كراهية اللغو أو شرب السجائر أثناء تلاوة القارئ لكلام الله، ونصحت هؤلاء الأفراد بالانصراف عن مجلس القرآن ويدعوا غيرهم يستمع وينصت أو أن يلتزموا أدب سماع القرآن لينفعوا أنفسهم ولا يحولوا بين غيرهم والإفادة من سماع كلام الله، واستشهدت بالآية الكريمة لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾، وقال الله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.