اللحظات الأخيرة في حياة عروس الشرقية.. حضنت والدتها واتصورت بفستان الفرح

كتب: ياسمين عزت الرزاز

اللحظات الأخيرة في حياة عروس الشرقية.. حضنت والدتها واتصورت بفستان الفرح

اللحظات الأخيرة في حياة عروس الشرقية.. حضنت والدتها واتصورت بفستان الفرح

حالة من الحزن سيطرت على أهالي ترعة الصعيدي في مركز صان الحجر بمحافظة الشرقية، بعد وفاة فتاة ووالدها في حادث سير أثناء استقلالها موتوسيكل رفقة والدها وكانا في طريقهما إلى المنزل وصدمتهما سيارة نصف نقل مسرعة أودت بحياتهما قبل حفل زفافها بيومين فقط.

تفاصيل اللحظات الأخيرة تكشفها والدة الفتاة لـ«الوطن»، قائلة: أخذت تودّع صديقاتها وجيرانها بالقبلات والأحضان، وذلك قبل ذهابها لأتيليه فساتين العرائس لعمل بروفة وقياس فستانها قبل الفرح، موضحة أن آخر ما دار بينهما لقاء حار وأحضان كأنه الوداع الأخير.

وتروي أم الشابة العروس "أم شهد "، المشاهد الآخيرة في حياة نجلتها قبل رحيلها بساعات، لافتة إلى أن ابنتها الكبرى "شهد محمد رمضان" ضحية الحادث الشابة العشرينية كانت تستعد لحفل زفافها يوم الثلاثاء المقبل، معلقة: نقلنا عفش بنتي وكل متعلقاتها لشقة الزواج في بيت عريسها استعدادًا للفرح وحياتها الجديدة اللي مفترض تبدأ الثلاثاء القادم".

وتضيف والدة العروس الفقيدة أن الفرح كان خلال أيام قليلة وكانت تذهب لشقة ابنتها لفرشها وإكمال محتوياتها، «وأنا في الشقة بكمل فرشهار بنتي العروسة اتصلت بيا قالتلي وحشتيني ياماما البيت وحش من غيرك ونفسي أشوفك، رجعتلها حضنتني قوي كأنها بتودعني، وراحت تسلم على صحابها وجيرانها".

آخر صورة للعروس قبل وفاتها

وتشير الأم إلى أن ابنتها وصلت الأتيليه رفقة والدها وارتدت الفستان وأرسلت لها صورة عبر الهاتف وهي مرتدية الفستان لتأخذ رأي والدتها لتكن هي آخر صورة لها، قبل وفاتها في حادث على طريق بصان الحجر لافتة إلى أنها خرجت هي ووالدها قاصدين العودة الى المنزل.

آخر مشهد لعروس الشرقية قاست الفستان وماتت

وتتابع الأم في حديثها أنه قبل الحادث الأليم، ابنتها طلبت والدها وكان في مشوار بعيد عن بلدتهم ليذهب معها لقياس فستان حفل الزفاف لأن موعد الفرح اقترب، واستقلا الموتوسيكل وذهبا للأتيليه، لافتة إلى أنها اتصلت مرات عديدة على هاتفي زوجها محمد رمضان ونجلتها لكن دون رد منهما، معلقة: اتصلت كتير ومحدش منهم بيرد واتفاجئت من الناس في مكان الحادثة قالولي انهم ماتوا مكنتش ولا لسة قادرة أستوعب اللي حصل".

ارتبطت بوالدها في الحياة فرحلت معه

واختتمت في حديثها والألم يمزق قلبها أن آخر ما قالته نجلتها في مشهد يدمي القلب، أنها في الوقت الذي فاضت روح والدها إلى بارئها كانت ما زالت تحتضر، لافتة إلى أن جدها "خال الأم" احتضن الفتاة في آخر ثوان لها على قيد الحياة، فنظرت له ونطقت الشهادة على نفسها وعلى والدها وبعدها صعدت روحها لبارئها، معلقة: كانت مرتبطة بأبوها جدا، وكان قبل وفاتهم بيقول مش عارف هستحمل إزاي فراقها وبعدها عني، وكأن ربنا اختارهم للموت سوا عشان ألم الفراق صعب".

وقال أشرف خيري أحد أبناء قرية ترعة الصعيدي وأحد أفراد العائلة في حديثه للوطن، أن الفتاة عروس الشرقية كانت تستعد للزواج والجميع يحبها وكان ينتظر يوم زفافها ليحتفلوا معها وبها لافتا إلى أنها كانت سمحة الوجه بشوشة الملامح حافظة لكتاب الله وخلوقة ووالدها كان رجلًا مكافحًا طيبًا، داعيًا لها الله ولوالدها بالرحمة والعفو والغفران.


مواضيع متعلقة