الرئيس التونسي: لن نكون ضحايا نظام عالمي جديد مرة أخرى

كتب: محمد أيمن سالم

الرئيس التونسي: لن نكون ضحايا نظام عالمي جديد مرة أخرى

الرئيس التونسي: لن نكون ضحايا نظام عالمي جديد مرة أخرى

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن العالم بصدد التشكل من جديد، بعد أن تشكل منذ نهاية القرن الـ19، ودفع شعبنا العربي في كل أرجاء الوطن العربي الثمن باهظا من أجل الحرية والاستقلال، ومازال أشقاؤنا في فلسطين، يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى، للتحرر من الاحتلال الصهيوني البغيض، إضافة لآلاف اللاجئين الذين يزالون يعيشون في المخيمات، ويجب على الإنسانية أن تضع حدا لهذه المظلمة المسلطة على شعبنا في فلسطين، في ظل صمت مريب لعديد العواصم.

ظهور العولمة من جديد

أوضح «سعيد»، خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة بجدة، والمذاعة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العالم لا يجب أن يتشكل مجددا على حساب أمتنا ومقدرات شعبنا، بل نريد أن نكون شركاء على قدم المساواة مع من يريديون ترتيبه من جديد، وإذا كانت العولمة التي ظهرت في بداية السنوات التسعين بلغت مداها وانقلبت على عاقبيها، فإننا نرفض أن نكون مرة أخرى ضحايا لنظام عالمي جديد، لا نشارك في إرسائه وترتيبه، لافتا إلى أن تونس ثابتة على موقفها وقرارها الوطني، وعدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر وفقا لدستورها.

تحديات سوريا وليبيا

وأشار الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى أن الشعب التونسي مصرا على مبدأ المساواة بين الدول، كما تنص على ذلك العديد من المواثيق الدولية، مضيفا أن التحديات التي نواجهها كبيرة، ولاشك أننا نشترك في نفس الإرداة من أجل رفعها وتخطيها، وأولى التحديات هو الحفاظ على دولنا، لأن هناك من يعملون على إسقاطها حتى تغيب المؤسسات، وتعم الفوضى بالاقتتالات الداخلية، متابعا «نحمد الله على عودة سوريا إلى أحضان جامعة الدول العربية، بعد أن تم إحباط المؤامرة التي كانت تهدف لتفتيتها وتقسيمها، ودفع الشعب العربي السوري الثمن غاليا، حتى تبقى سوريا دولة واحدة، وإرادتنا هي ذاتها، لتبقى ليبيا دولة واحدة، ويحسم الشعب الليبي أمره بنفسه عن طريق الانتخابات، ويعم الأمن كل شبر من أراضيها».

الحفاظ على السلم

وتابع الرئيس التونسي: «نطمح لأن يعود الشعب اليمني إلى وحدته والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام، وأن يتوقف سفك الدماء بالسودان الذي قدموه إلى شطرين، فلا نريد سودانا ثالثا أو رابعا إثر الحرب»، مضيفا أن الحفاظ على السلم الأهلي ثاني أهم التحديات التى لن تتحقق إلا بالحلول الاقتصادية والاجتماعية، النابعة من إرادة الشعب، فبدون القضاء على الفقر والعدالة الاجتماعية لن يتحقق الاستقرار السياسي المنشود، وانعدام الاستقرار لن يؤثر فقط على أوطاننا بل سيؤثر على كل الدول.

ثقافة وتعليم ونشر قيم التسامح

أضاف الرئيس التونسي، أنه بدون ثقافة وتعليم ونشر قيم التسامح والتعايش والاعتزاز بالانتماء لأمتنا العربية، لا يمكن أن نحصن مجتماعاتنا ضد من يتربص بتفكيكها، ولدينا من الإمكانات مجتمعين ما يكفي لتحقيق ما نشترك في العزم على تنفيذه في أسرع وقت، بعيدا عن أي وصفات يريدون إملائها علينا من الخارج، متابعا «نحن دعاة سلام وعدل وحرية لأمتنا وللإنسانية جمعاء، ولا نريد أن تتكرر المآسي، أو أن تستمر كما كانت في الماضي، لأن التاريخ لا خير فيه إن كان سيعيد ما ولى وانقضى».


مواضيع متعلقة