هل قراءة القرآن أفضل من قيام الليل؟.. عضو هيئة كبار العلماء يجيب

هل قراءة القرآن أفضل من قيام الليل؟.. عضو هيئة كبار العلماء يجيب
- دار الإفتاء
- هيئة كبار العلماء
- المسلم
- الشيح محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء
- دار الإفتاء
- هيئة كبار العلماء
- المسلم
- الشيح محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء
تلقت دار الإفتاء سؤلا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكان نصه: «هل الأفضل للمسلم أن يقرا القرآن أم يصلي قيام الليل؟».
وأوضحت دار الإفتاء أن هناك خلافا بين العلماء حول هذا الأمر: «يرى بعض الفقهاء أنَّ قراءة القرآن المطولة في صلاة قيام الليل أفضل من كثرة عدد الركعات، ويرى بعضهم أنَّ كثرة عدد الركعات أفضل، والذي ننصح به هو أن يداومَ الإنسانُ على ما يَجِد فيه راحةَ قلبِهِ ونشاطه وطمأنينته وكمال خشوعه، سواءٌ في عدد ركعات القيام أو كثرة القراءة»
على المسلم الالتزام في صلوات الجماعة
وتابعت الإفتاء «يجب على المسلم الالتزام بالإجراءات التي تنظم بها الجهات المختصة صلوات الجماعة في المساجد، منعًا للفوضى، وتحقيقا لمقاصد العبادات».
تنويع العبادات وذكر الله
وفي المقابل، قال الشيح محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء، إن قيام الليل من أهم الأعمال التي يجب أن يحرص عليها المسلم، وذلك لأن الله عزوجل ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل وذلك لما روى عن أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ».
واضاف مهنا في تصريحات لـ«الوطن»، بأنه مما لا شك فيه أن القرآن أفضل ما ينطق به العبد المسلم وهو أفضل الذكر لأنه كلام الله عزوجل، ويجب على المسلم أن يحرص على التنوع بين قراءة القرآن وبين قيام الليل: «المسلم لازم ينوع في عبادته، يعني في الليل ممكن يقرأ نصف ساعة قرآن ويصلي نصف ساعة ويذكر الله عزوجل».
وتابع بأن الذكر مهم للغاية ويجب على المسلم أن يذكر الله ويصلى على النبي طوال الوقت وذلك لما عن عبد الله بن بُسْر، أنَّ أعرابيًّا قال: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَليّ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِمَا أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».