دار الإفتاء توضح حكم الحج بتأشيرة تجارية

كتب: محمد أباظة

دار الإفتاء توضح حكم الحج بتأشيرة تجارية

دار الإفتاء توضح حكم الحج بتأشيرة تجارية

يلجأ البعض من الراغبين في أداء فريضة الحج، إلى الحصول على تأشيرة تجارية لدخول السعودية، وأداء الفريضة بهذه الطريقة، ولذلك تساءل البعض عن حكم الحج بتأشيرة تجارية وهو ما ردت عليه دار الإفتاء المصرية.

حكم الحج بتأشيرة تجارية

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن حكم الحج بتأشيرة تجارية أن تأشيرات الحج من جملة القوانين التنظيمية المباح تشريعها لتحقيق مصلحة الفرد والمجتمع، فيجب الالتزام بها، ويحرم تزويرها، فإن خالف بعضُ الأفراد فأدوا الحج بتأشيرات مُزورة عالمين بذلك فقد ارتكبوا إثما عند الله ومخالفةً دُنيويةً تستوجب العقوبة، مع صحة الحج، أما غير العالمين بالتزوير فلا إثم عليهم وحجهم مقبولة إن شاء الله.

حكم الحج بتأشيرة تجارية

وتابعت «الإفتاء» في الإجابة عن حكم الحج بتأشيرة تجارية أن التأشيرات التي تمنح لحجاج بيت الله الحرام ما هي إلا قوانين تنظيمية كي تتماشى مع مصلحة الجماعة وحاجة الناس ومتطلباتهم، التي اقتضتها ضرورة العصر وأوجبت على المسؤولين التدخل بكل حزم كي يضعوا القوانين واللوائح التنظيمية التي يأتي من ورائها سعادة للجميع ومصلحة لجماعة المسلمين، فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن.

تعرف على حكم الحج بتأشيرة تجارية

واستكمالا للحديث عن حكم الحج بتأشيرة تجارية، أوضحت دار الإفتاء، أن هذه التأشيرات لم تكن موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد صحابته رضوان الله عليهم أجمعين، وإنما هي أمور تنظيمية مستحدثة ويجب على الأفراد اتباعها وعدم مخالفتها؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].

وإذا خالف بعضُ الأفراد ذلك وأدوا الحج بتأشيرات مُزورة فقد ارتكبوا مخالفة جسيمة دُنيويًّا إن كانوا عالمين بذلك، ويعاقب عليها القانون لعدم اتباع تعليمات وليِّ الأمر وذلك لأن هذه التأشيرات ما هي إلا تصريح بدخول للدولة فقط وليست تأشيرات لصلاحية الحج من عدمه.

أما من الناحية الدينية بالنسبة للحجاج غير العالمين بهذا التزوير فقد أدَّوا الفرض ويثابون عليه، وحجُّهم مقبولة إن شاء الله ما دام أنهم أدَّوا جميع المناسك وأركان الحج وشروطه الشرعية. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.والله سبحانه وتعالى أعلم.


مواضيع متعلقة