«بوتين» فى القاهرة غداً.. الدب الروسى يعود

تأتى زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة غداً فى توقيت مهم، خاصة أنها الزيارة الأولى من نوعها لرئيس روسى إلى مصر منذ نحو ١٠ سنوات، حسبما يؤكد خبراء ومراقبون، ويأتى ذلك امتداداً للعلاقات التاريخية بين القاهرة وموسكو التى بدأت على المستوى الدبلوماسى منذ عام ١٩٤٣. وأكد عدد من المتخصصين فى الشأن الروسى وخبراء دبلوماسيون وعسكريون لـ«الوطن» أن زيارة «بوتين» ستعطى دفعة قوية للعلاقات بين البلدين فى شتى المجالات، حيث تأتى فى وقت تُعاد فيه صياغة وتشكيل التحالفات فى النظام الدولى، خاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، ومن المقرر أن تُثار خلالها ملفات مهمة، أبرزها ملف الأمن ومحاربة الإرهاب، خاصة أن روسيا تمتلك خبرة وإمكانيات عسكرية وتقنية فى هذا المجال، وهو ما سيساعد مصر فى مواجهة الإرهاب الذى يضرب منطقة الشرق الأوسط ويمتد أثره إلى مختلف دول العالم، فضلاً عن الملف الاقتصادى ومشاركة الشركات الروسية فى مؤتمر مصر الاقتصادى المقرر فى مارس. زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المقررة الاثنين المقبل، إلى القاهرة، ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسى، يؤكدان أن روسيا تريد المشاركة بقوة فى التعاون مع مصر، لا سيما فى الانطلاقة المرتقبة بعد مؤتمر مارس الاقتصادى، وتتطلع الأنظار إلى إعلان روسياً من القاهرة مشاركتها رسمياً فى تدشين المشروع النووى المصرى السلمى. العلاقات بين مصر وروسيا الممتدة منذ خمسينات القرن الماضى، مرشحة إذن للتصاعد ومتانة العلاقات، خاصةً مع استمرار وجود نحو 30% من الأسلحة الروسية بالخدمة فى القوات المسلحة المصرية، حسبما يفيد الموقع الإلكترونى للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، وظلت العلاقات على قوتها، دون أى تأثر بالتوترات الطفيفة التى شهدتها فى بعض الأوقات، وهو ما يضع مصر أمام فرصة هائلة، للاستفادة من عودة العلاقات القوية مع روسيا والتعاون القائم على الندية والاستفادة المشتركة دون التدخّل فى الشأن الداخلى المصرى.