أبو الغيط يرحب باستعادة سوريا لمقعدها: خطوة لإنهاء أزمتها

أبو الغيط يرحب باستعادة سوريا لمقعدها: خطوة لإنهاء أزمتها
رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور فيصل المقداد وزير خارجية سوريا للاجتماع الوزاري للدول العربية، قائلا إنه يتمنى أن تكون استعادة سوريا لمقعدها مقدمة لإنهاء أزمتها واستعادة حيويتها وحضورها في العمل العربي.
وأضاف «أبو الغيط»، في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في جدة، أن المنطقة العربية مرت خلال الفترة الماضية ومنذ انعقاد قمة الجزائر في نوفمبر الماضي، بعدد من الأحداث والتطورات وربما كان من حسن الطالع أن تُعقد قمتان عربيتان في أقل من عام في هذه الظروف الاستثنائية والضاغطة، فالبيئة العالمية مازالت حافلة بالمخاطر والأزمات بعضها لم تشهد الساحة الدولية لها مثيلا منذ عقود طويلة وامتدت آثارها وتبعاتها لكل بقعة في العالم، مُخلفة مخاوف وحالة خطيرة من عدم اليقين.
ولفت إلى أن صراع القوى الكبرى الذي تجسد في الأزمة الأوكرانية، يخصم من الأمن العالمي ويشيع الاضطراب في الاقتصاد الدولي ويضع على كاهل الكثير من الدول تكاليف إضافية سواء في تعزيز الأمن أو في الحصول على الموارد لا سيما في الطاقة والغذاء.
وتابع: «يقيني أن هذه الصراعات تمثل تطورا سلبيا خاصة على الدول الساعية للنمو والأسواق الناشئة التي تحتاج للاستقرار ومن بينها الكثير من دول منطقتنا العربية، وعلى الرغم من صعوبة اتخاذ المواقف في زمن الاستقطاب فعلينا دائما التشبث بالمصالح الوطنية لدولنا كبوصلة هادية لمواقفنا، وهذا بالضبط ما فعلته الجامعة العربية إبان اندلاع الحرب في أوكرانيا، وعلينا الاستمرار في التحرك والعمل ككتلة موحدة تنسق في المواقف وتتحدث بلسان واحد، ما يعطي مواقفنا ثقلا ويمنحها وزنا ويوفر المظلة الحامية لمنطقتنا من شرور الاستقطاب والصراع في قمة النظام الدولي».