خلاف فقهي حول شراء الذهب بهدف التخزين والتجارة.. حرام أم حلال؟

كتب: أحمد الشرقاوي

خلاف فقهي حول شراء الذهب بهدف التخزين والتجارة.. حرام أم حلال؟

خلاف فقهي حول شراء الذهب بهدف التخزين والتجارة.. حرام أم حلال؟

اختلف بعض الفقهاء الأزهريون حول حكم تحزين الذهب بهدف التحزين والتجارة خاصة بعد هبوط سعر الذهب بشكل كبير خلال الأيام  الماضية ورغبة الكثير من المواطنين لشراء الذهب وتحزينه باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار والوسيلة الأمثل للحفاظ على نقودهم من انخفاض قيمتها. 

تحزين الذهب كنز مذموم ومُهلك بهذه الحالة 

وفي هذا السياق، قال الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن تحزين الإنسان للذهب بهدف التجارة أمر جائز ولا حرج فيه في الدين الإسلامي، ولكن في حال إذا قام الإنسان بتخزين الذهب بهدف الغلاء على المسلمين في أمور حياتهم فيعد هذا الأمر نوعا من الاحتكار، والإسلام نهى عن الاحتكار وحرمه شرعا.

ما حكم شراء الذهب بهدف التحزين؟

وأضاف «الأطرش» في تصريحات لـ«الوطن» أن الله عز وجل قال في كتابه الكريم: «والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم» والمقصود هنا في الآية الكريمة هو عدم إخراج الزكاة عن الذهب لأنه يكون في هذه الحالة «كنز مذموم»، وزكاة الذهب في الإسلام تكون إخراج 2.5 % على كل 85 جراما من الذهب حال بلوغ النصاب.

وأوضح أن النبي الكريم حذر في الكثير من أحاديثه النبوية من الاحتكار لما فيه ضرر على الأمة الإسلامية، مستشهدا بحديث النبي الكريم: ««منِ احْتَكَرَ حِكْرَةً يُريدُ أن يُغْلِيَ بها على المسلمينَ فهو خاطِئٌ».

هل تخزين الذهب حرام شرعا؟

وفي المقابل، أكد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، أن تخزين الإنسان للذهب أمر جائز ولا حرج فيه وذلك سواء كان بهدف التجارة أو للتخزين، منوها بأنه يجب على المسلم الالتزام بإخراج الزكاة عن الذهب لكي لا يُعقاب على هذا الأمر في الدنيا والآخرة.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء في تصريحات لـ«الوطن» بأن الذهب خصص في الأصل للحلي به والزينة، أو للتخزين عند حدوث الأزمات أو غيره، مستشهدا بتخزين العديد من الصحابة للذهب في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


مواضيع متعلقة