ممثلو الأحزاب يقترحون فصل «السياحة» عن «الآثار» وإعادة تشكيل هيكلها التنظيمي

ممثلو الأحزاب يقترحون فصل «السياحة» عن «الآثار» وإعادة تشكيل هيكلها التنظيمي

ممثلو الأحزاب يقترحون فصل «السياحة» عن «الآثار» وإعادة تشكيل هيكلها التنظيمي

شارك ممثلون عن عدة أحزاب أمس، فى أولى جلسات المحور الاقتصادى للحوار الوطنى، التى تتعلق بصياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب، ووسائل تحفيز الاستثمار السياحى بكل أشكاله.

«الدستور»: إنشاء شركة طيران جديدة وتطوير الفنادق المملوكة للدولة

وقال معتز على، ممثل حزب الدستور، إن صناعة السياحة تسهم بنسبة 11.3% من إجمالى الدخل القومى، وتوفر نسبة 19.3% من إجمالى العملة الصعبة، وتبلغ نسبة العاملين فى قطاع السياحة 12.6% من إجمالى قوة العمل بمصر.

وتقدم حزب الدستور ببعض المقترحات الأولية لصناعة السياحة، منها ضم وزارتى السياحة والطيران، وفصل السياحة عن الآثار، وإعادة تشكيل الهيكل التنظيمى لوزارة السياحة، وتقسيم مصر إلى مناطق سياحية تعمل كل منها على الترويج منفردة لمدن ومناطق مختلفة، وتحديد مخصّص مالى لكل منطقة سياحية، مع إعادة تقييم العائد السنوى الاقتصادى، فضلاً عن إعادة تقييم أوجه الصرف الحكومى فى مجال تنشيط السياحة وتنميتها ووضع ضوابط لتقييم العائد المباشر وغير المباشر فى أوجه الصرف سنوياً.

كما طالب حزب الدستور بإنشاء شركة طيران مصرية جديدة، لزيادة عدد المقاعد الوافدة مع تغطية الأسواق المستهدفة برحلات مباشرة، وتطوير الفنادق المملوكة للدولة من خلال نظام BOT، والتعاقد مع شركات دولية متخصصة لإدارة وتسويق الفنادق، دون التنازل عن ملكية الدولة للأصول، بالإضافة إلى تطوير فنادق الـ2 نجمة و3 نجوم، سواء المملوكة للدولة أو للقطاع الخاص، وإعداد برامج تشمل التسويق لتلك الشريحة، وإعادة برنامج «القاهرة - الأقصر» على مراكب سياحية وإعداد زيارات للمحافظات من خلاله، مع توفير التأمين أثناء الرحلة، واستهداف سياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية والفعاليات الرياضية، وتوفير البنية التحتية فى محافظات جديدة فى السوق السياحية وتسويقها من خلال التعاقد مع شركات دولية.

واختتم «معتز» كلمته، قائلاً: مصر رغم إمكاناتها إلا أن ترتيبها فى صناعة السياحة الدولية لا يتماثل مع قدراتنا، فمصر تحتاج إلى توجه الاستثمار لزيادة الغرف الفندقية وتوجيه الاستثمار إلى محافظات يمكنها دخول برامج تسويق سياحى.

وقال أمير الرحالة، ممثل حزب الإصلاح والنهضة، إننا نحتاج إلى إدراك المشكلة الحقيقية فى تطوير عائدات السياحة المصرية، موضحاً أن عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال ٢٠٢٢ بلغ 11.7 مليون سائح مقابل 8 ملايين سائح فى 2021.

وقال عمرو مكى، ممثل حزب النور، إن القطاع السياحى فى مصر يحتاج إلى مؤشر لرصد كفاءة القطاع، بالإضافة إلى التكامل مع القطاعات الأخرى لرفع ترتيبنا عالمياً. وأكد خلال جلسة لجنة السياحة بالحوار الوطنى، ضرورة أن تتعامل وزارة السياحة مع المؤشرات العالمية، وتوفير بيئة مناسبة للسياحة، أبرزها معايير الأمن والنظافة وتطوير المطارات والاهتمام بالملف البيئى، بزيادة عدد الفنادق الحاصلة على النجمة الخضراء.

وقالت النائبة أمانى الشعولى، أمين سر لجنة السياحة بمجلس النواب، ممثل حزب مستقبل وطن: لا يخفى عليكم أن القطاع السياحى واجه عدة تحديات فى السنوات الأخيرة جراء وباء اجتاح العالم كله، وأصاب أكبر الأسواق السياحية بالشلل التام، تلتها حروب مؤثرة، ونجحت مصر فى زيادة الأعداد السياحية من 9 ملايين سائح عام 2022 إلی 12 مليون سائح فى عام 2023، من خلال تنفيذ مشروعات سياحية بارزة، مثل العلمين والجلالة والمتحف المصرى الكبير والمتحف القومى للحضارة المصرية، والانتهاء من تنفيذ مشروع طريق الكباش بالأقصر، وهى مشروعات أسهمت فى الترويج للتراث الثقافى والتاريخ المصرى، وإعادة صياغة الخريطة السياحية المصرية.

وتابعت أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة لجذب المزيد من الحركة السياحية، كما تحظى بإشادة المنظمات السياحية الدولية، مثل منظمة السياحة العالمية والمجلس العالمى للسياحة والسفر، مضيفة: «نحن هنا اليوم نجتمع لإعادة صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب لها، فى ضوء الجمهورية الجديدة، التى تتطلع لوضع أفضل للسياحة المصرية، باعتبارها قطاعاً اقتصادياً مهماً، وكمصدر للعملة الأجنبية أرى أن من واجبى وواجب كل العاملين بالقطاع السياحى الإسهام بالرؤى والأفكار، لدعم مجهودات الدولة وتعظيم قوتها لتكملة مسيرة النجاح التى بدأتها.

وأضافت أننا نأمل فى التوسع بالترويج للمقاصد السياحية عن طريق الاستفادة من الطاقات الشبابية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والسوشيال ميديا، والاستفادة من قدرات الجاليات المصرية فى الخارج، مضيفة أن مصر منذ سنوات تنبّهت لأهمية ملف الطيران والمطارات، وتأثيره على حركة السياحة، لذا نرجو الاستمرار فى تدعيم الشركات الوطنية العاملة فى المجال، وتوفير التمويل اللازم لدعم أسطول مصر الجوى.

وتابعت أن دور الإعلام حيوى وفعّال فى نقل الصورة الحقيقية لواقع المجتمع المصرى من أمن وأمان واستقرار ينعم به وطننا، لافتة إلى أن السياحة هى مستقبل هذه الأمة وطموحها وآمالها، وهى ضمانة الأجيال القادمة، وأنا لدىّ إيمان راسخ بأن مصر تملك الكوادر والقيادات النابغة.


مواضيع متعلقة