خبراء التسوية في محكمة الأسرة يصلحون بين زوجين بعد جلسة لـ25 دقيقة

خبراء التسوية في محكمة الأسرة يصلحون بين زوجين بعد جلسة لـ25 دقيقة
- محكمة الأسرة
- خبراء التسوية
- حوادص
- طلاق
- محكمه الاسره
- محكمة الأسرة
- خبراء التسوية
- حوادص
- طلاق
- محكمه الاسره
وسط الممر الضيق المزدحم داخل محكمة الأسرة، وقفت ليلى سامي، وهي تنتظر دورها، برفقة عائلتها الذين رافقوها يوم جلسة التسوية التي حددها الخبراء بعد النظر في دعواها لمحاولة الصلح، ويظهر على ملامحها الإرهاق، قائلة إنّها جاءت لتطلب الطلاق من زوجها، بعد زواج دام 13 عامًا، بسبب خلاف بين العائلتين، على أثره ضربها وأهانتها، ولم يراعِ أنها ساندته طوال سنوات زواجهم، وتحملت معه مصاعب الحياة، ولم يكتفي بذلك بل ساومهها على أولادهم الـ3 مقابل حصولها على الطلاق.
زواج 13 عامًا وعودة بعد طلاق مرة
بصوت حزين أضافت ليلى لـ«الوطن»، «مش بيسمع غير لأهله وبيخليني أصرف عليهم، من 5 سنين يوم كويس معانا، و10 لأ، وسبب طلاقنا قبل كده كان إني رفضت أصرف على جوازة أخوه»، لافتة إلى أنها تزوجت منذ 13 عامًا من صديق شقيقها، وكان شابًا محترمًا، ومن مستوى اجتماعي مناسب لها، وحصل على الوظيفة بعد تقدمه لخطبتها، وبعد فترة اقتربت منه ومن عائلته، وبدأت تلاحظ أنه شخص غير مسؤول، وعائلته متحكمة، ووالدته صعبة الطباع وهي من تدير المنزل، وطوال فترة التجهيز للزواج، لاحظت أن راتبه بالكامل يذهب على عائلته.
الزوجة: أهله أجبروني على ترك وظيفتي
وتابعت أنه قبل الزواج بأيام طلب منها ترك وظيفتها لأنه لا يتقبل فكره عملها، وقابل رفضها بأسلوب صعب، وهددها بإلغاء الزيجة، وبعد إتمام حفل الزفاف، والعيش سويًا تحت سقف منزل واحد، تشاجرت معه بعد معرفتها بأن والدته هي من أجبرته على مساومتها على ترك وظيفتها، وبدأت تظهر عيوبه بشكل سريع، وبدأ في ضربها وإهانتها، لكن لم يكن ذلك اسوأ جزء في قصتها، لكنه بعد عام ونصف من الزواج أهمل في عمله، وفصل أكثر من مرة، وفقًا لرواية الزوجة.
الطلاق الأول عادت بالتراضي من أجل الصغار
وروت ليلي أسباب طلاقها بعد 13 عامًا من زيجتها، لخبراء التسوية، قائلة «بعد ما خلفت ابني الأول وصلت لحال إني مكنتش لاقية أكل أنا والولد، فاضطريت أشتغل أي حاجة، وبعد 5 سنوات أنجبت منه 3 أولاد ولم يعينها طوال حياتهم على تربيتهم، أو الصرف معها عليهم، وقبل 5 سنوات من اليوم، طلقها بعد أن رفضت الإنفاق على زيجة شقيقه من مالها الخاص، فأجبرته والدته على تطليقها، لكنه عادت من أجل صغارها بالتراضي.
وبعد عودتها له، قالت ليلي إنها شعرت أنها مسجونة مع رجل لا يبالي لأي شيء، وعديم مسؤولية، وأنها طلبت منه الطلاق مرارًا وتكرارًا، ما جلها تكره النظر في وجهه بسبب تصرفاته وأهله تجاهها هي وأبنائها.
الصلح أمام خبراء التسوية
وبعد حدوث خلاف كبير تحول لشجار بين العائلتين، طلبت الطلاق وذهبت إلى منزل والديها، لكنه ساومها على الأطفال مقابل طلاقها مرة أخرى، قائله لخبراء التسوية: «هو إنسان مش بيعرف يتحمل المسؤولية، ولا بيعرف يشتغل عشان يصرف عليهم، دلوقتي بأي حق عايز يأخد الولاد مني بأي حق، دا أنا شقيانة عليهم طول عمري»، فقررت رفع دعوى طلاق في محكمة الأسرة بزنانيري، وحملت الدعوى لرقم 10768، وتم الصلح بعد أن عاهدها أمام الخبراء، بأنه سيفصل منزلهم عن منزل عائلته، ويعمل من أجلها وأجل صغاره.