«الجارديان»: دعم ألمانيا العسكري لأوكرانيا يغير موازين القوى في ساحة القتال

كتب: أ ش أ

«الجارديان»: دعم ألمانيا العسكري لأوكرانيا يغير موازين القوى في ساحة القتال

«الجارديان»: دعم ألمانيا العسكري لأوكرانيا يغير موازين القوى في ساحة القتال

أكد مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، أنّ موافقة ألمانيا على زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، من شأنه تغيير موازين القوى في ساحة القتال بين القوات الأوكرانية والروسية، في إطار العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في أوكرانيا في فبراير من العام الماضي.

زيادة الدعم العسكري لكييف 

وأشار كاتب المقال جون كامبنر إلى أنّ الموقف الألماني، شهد تحولا جذريا بشأن زيادة الدعم العسكري لكييف، والذي بات من الواضح أنه يشكل أهمية قصوى في حسم الأزمة التي تدور رحاها في الوقت الحالي بين الجانبين الروسي والأوكراني.

وقال الكاتب إنّ ذلك التحول في الموقف الألماني، يأتي في وقت يقوم فيه الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي بجولة أوربية شملت إلى جانب ألمانيا كل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا من أجل حشد المزيد من الدعم، لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة الروسية خلال الصراع المحتدم بينهما في الوقت الراهن.

وأضح المقال أنّ ألمانيا أعلنت عشية زيارة الرئيس الأوكراني لبرلين، مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لتتخطى خمسة مليارات يورو، على الرغم من أن الآثار الفعلية لتلك المساعدات ستظهر في ساحة القتال بعد عدة أشهر.

وذكر المقال أنّ الرئيس الأوكراني يعلم أنه يحتاج لما يقرب من ستة إلى ثمانية أشهر من أجل شن هجوم مضاد ناجح على القوات الروسية لاسترداد الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية منذ بداية الصراع بين الطرفين، موضحا في الوقت نفسه أنّ نجاح ذلك الهجوم سيثبت للغرب مدى فاعلية الدعم العسكري الذي يقدمه لكييف.

الأزمة الروسية الأوكرانية

وأوضح المقال أنّ الرئيس الأوكراني يدرك صعوبة الموقف إذا ما فشل الهجوم المضاد على القوات الروسية، لأنه في هذ الحالة ربما يستمر في قتاله مع الجانب الروسي لعدة أعوام قادمة، بينما يدرك أنّ الرأي العام في العديد من الدول الداعمة له غير مستقر، ويتأرجح بين التأييد والرفض فيما يخص تقديم الدعم العسكري لكييف.

وأشار المقال إلى أكثر الصعوبات التي تواجه أوكرانيا في الوقت الحالي، وهو ظهور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الساحة من جديد، واحتمال دخوله البيت الأبيض مرة أخرى في حالة فوزه في الانتخابات المقرر إجراؤها العام القادم، في الوقت الذي لا يبدي فيه ترامب تأييدا واضحا للجانب الأوكراني.

وتطرق المقال إلى التحول في الموقف الألماني، الذي يأتي في أعقاب توترات شهدتها العلاقة بين البلدين في الخريف الماضي، على خلفية رفض ألمانيا ليس فقط تزويد أوكرانيا بما تحتاجه من دبابات ليوبارد الألمانية المتطورة، ولكن رفضها أيضا إعادة تصديرها لأوكرانيا من جانب دول أخرى.

واختتم الكاتب مقاله بأن السبب وراء التحول المفاجئ في الموقف الألماني بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا، هو تولي بوريس بيستوريس منصب وزير الدفاع في ألمانيا، والذي يبذل مساعي حثيثة لكي تحتل ألمانيا مكانة اللاعب الأكبر ضمن دول حلف الناتو في المجالات العسكرية.


مواضيع متعلقة