أكاديمية الشرطة تنظم مؤتمرها العلمي الأول بعنوان «نحو تعليم أمني متميز»

كتب: محمد بركات وبسمة عبدالستار

أكاديمية الشرطة تنظم مؤتمرها العلمي الأول بعنوان «نحو تعليم أمني متميز»

أكاديمية الشرطة تنظم مؤتمرها العلمي الأول بعنوان «نحو تعليم أمني متميز»

نظمت وزارة الداخلية اليوم، المؤتمر العلمي الأول لكلية الدراسات العليا بعنوان «نحو تعليم أمني متميز»، وذلك بمركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية بأكاديمية الشرطة.

وقال مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر - إن الاكاديمية التي تعد الذراع العلمي لوزارة الداخلية، تعتبر أول أكاديمية متخصصة في الشئون الأمنية في الشرق الأوسط، بما توليه من اهتمام حثيث بالمنظومة التعليمية والتدريبية؛ لتخرج ضباط شرطة عصريين قادرين على تنفيذ المهام الموكلة لهم.

وأضاف أنّ الأكاديمية تحرص على جودة البرامج التعليمية التي تقدمها، وأن تتلاءم مخرجاتها مع مستجدات الواقع وتحقق الأهداف المرجوة منها؛ حيث يراعى في إعدادها استيفاء معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي التابعة لمجلس الوزراء، وأن يوكل تدريسها إلى نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية وأكاديمية الشرطة، فضلا عن الحرص على توفير كافة المقومات اللوجيستية والتكنولوجية اللازمة، التي تُسهم في تقديمها على الوجه الأمثل.

وأشار الى أنّ انعقاد المؤتمر، يأتي تتويجا لما تم الإعداد له من أطروحات علمية تم تضمينها لأجندته، بهدف استعراضها ومناقشتها من خلال عدة محاور، منها استراتيجية التعليم الأمني الأكاديمي، ودور جودة التعليم في تطوير التعليم الأمني في العصر الرقمي، والتعليم القائم على الجدارات، وعلاقة مفهوم المواطنة بضمان جودة المنتج الأمني.

وأكد أنّ الأكاديمية تسير وفق استراتيجية جادة، محددة الأهداف، واضحة المقاصد، واضعة نصب أعينها أهمية دعم عمليات التعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات التعليمية والجامعات المصرية، لافتا الى إبرام بروتوكولات تعاون علمية مع كليتي الحقوق بجامعتي عين شمس ومدينة السادات، لمنح طلاب كلية الشرطة الحاصلين على شهادة الليسانس في الحقوق، ودرجة الماجستير في القانون خلال فترة دراستهم بالكلية، وكذا إبرام بروتوكول تعاون مع كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، لمنح الطالبات الحاصلات على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية، وبرنامج الماجيستير في تخصص إدارة المخاطر والأزمات، فضلا عن بروتوكول تعاون علمي مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لمنح طلاب قسم الضباط المتخصصين دبلوم إدارة الأزمات والكوارث.

وتابع مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، أنّه تم مؤخرا توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، لمنح شهادة أساسيات التحول الرقمي لطلاب كلية الشرطة الحاصلين على شهادة الليسانس في الحقوق والضباط الدارسين بكلية الدراسات العليا، باعتبار الشهادة المشار إليها، من متطلبات منح أي شهادة في الدراسات العليا بالجامعات المصرية.

من جانبه، أعرب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، الدكتور علاء عشماوي، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر العلمي المهم، الذي يعقد في أكاديمية الشرطة، التي تعد صرحا علميا عريقا ممتدا على مدى نصف قرن من الزمان.

وأشاد عشماوي، بما تطبقه أكاديمية الشرطة من أساليب تعليم وتطوير حديثة، معتمدة على أحدث التكنولوجيات العالمية، بما يساهم في تخريج ضابط شرطة متسلح بالعلم، وقادر على القيام بمهامه بمنتهى الكفاءة.

وتناولت جلسة العمل الأولى في المؤتمر، التعليم الأمني «الرؤية - الرسالة»، وجودة التعليم في العصر الرقمي، والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل في التعليم العالي الأمني، والتعليم القائم على الجدارات لاستشراف المستقبل الأمني، وقيادة التغيير وعلاقته بضمان جودة التعليم الأمني، وتخللها مداخلات حول محور جودة التعليم في العصر الرقمي، والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل في التعليم العالي الأمني وضمان جودة مؤسسات التعليم العالي في ظل التحول الرقمي.

وتناولت جلسة العمل الثانية دور أكاديمية الشرطة في تطوير التعليم الأمني، واستراتيجية تطوير التعليم الأمني في ظل التنافسية العالمية، ومفهوم الهوية والمواطنة في التعليم الأمني، والتعاون الدولي في مجال العمل الأمني «التعليم الأمني نموذجا»، وتخللها مداخلات حول روية مستقبلية مقترحة فيما يتعلق بتنافسية التعليم الأمني، وصور التعاون الدولي في مجال العمل الأمني ودور الريادة في جودة التعليم.وتخلل فعاليات المؤتمر عرض فيلما تسجيليا عن أكاديمية الشرطة، حاز اعجاب الحضور، الذين عبره عن اعجابهم وانبهارهم الشديد بما يضمه ذلك الصرح العلمي العريق من منشآت أمنية عصرية متكاملة، وما تطبقه من أساليب تكنولوجية متطورة، من أجل تخريج رجل شرطة عصري قادر على التصدي لتحديات مهنته، واداء رسالته النبيلة في حفظ الأمن، متسلحا بآخر ما وصلت اليه وسائل العلم الحديث.


مواضيع متعلقة