متحف التحرير بين الاهتمام بالموضة والحضارة.. «الشياكة في دم المصريين»

كتب: هبة هشام

متحف التحرير بين الاهتمام بالموضة والحضارة.. «الشياكة في دم المصريين»

متحف التحرير بين الاهتمام بالموضة والحضارة.. «الشياكة في دم المصريين»

أسبوع كامل من الموضة داخل المتحف المصري بميدان التحرير بدأ أمس الجمعة، ينظمه عدد من مجلس التصميم والموضة المصري المكون من 4 أعضاء، بما فيهم مصممة الأزياء ماريا لويس ومصممة الجواهر الدكتورة عزة فهمي والمصممة الأمريكية «جولي ماتوس» التي تتولى مهمة اختيار المشاركين في عرض الأزياء المقام بحفل الافتتاح.

وفي إطار أهمية اختيار المتحف المصري لأسبوع الموضة يتحدث مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، لجريدة «الوطن».

ما رأيك في اختيار المتحف المصري لأسبوع الموضة؟ 

يعتبر المتحف المصري من أهم المتاحف الأثرية في العالم، ويعد جزءًا أساسيًا من التراث المصري العظيم. ولذلك، فإن تنظيم عرض أزياء داخل المتحف يعتبر شيئًا جيدًا جدًا، حيث يساعد على جذب الانتباه إلى المتحف وزيادة الاهتمام به، ويشجع أيضًا الزوار على زيارة المتحف. ونتمنى أن تستمر هذه الأعمال الفنية في جميع المجالات، وليس فقط في مجال الأزياء.

مظاهر الموضة عند المصريين القدماء 

هل كان المصريون القدماء يهتموا بالأزياء؟ وما الدليل على ذلك؟ 

اكتشفت بعثة مصرية منذ حوالي أسبوع في إحدى المقابر بمدينة القوصية بمحافظة أسيوط مقبرة تعود للعصر البيزنطي، وجدوا فيها مرآتين وعقدين من نوع يسمى «الفاينس»، وهذا يدل على أن المصريين القدماء كانوا يهتمون بالزينة والمجوهرات والأزياء بطريقة كبيرة جدًا. وفكرة الأزياء في الحضارة المصرية القديمة مذهلة على جميع المستويات، سواء كان ذلك في الطبقات الملكية أو غير الملكية. وهناك العديد من الدلائل الأخرى في التاريخ التي تشير إلى اهتمام المصريين القدماء بالأزياء والزينة. 

فإذا نظرنا إلى ملابس السيدة الخادمة في مصر القديمة، والموجودة داخل متحف تماثيل الخادمات، سنجد أنها في منتهى الشياكة والرقي لدرجة أن إحدى الخادمات كانت في يدها شنطة إذا تم مقارنتها بأخرى داخل إحدى بيوت الأزياء العالمية بباريس ستجد أنها نفسها.

المتحف المصري من أهم المتاحف في العالم 

متى تم إنشاء المتحف المصري؟ وما هو السبب وراء إنشائه؟

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري من عهد محمد علي الكبير، حيث بدأ تأسيس الدولة الحديثة. وكان من ضمن تفكيره فكرة إنشاء ما يسمى «دار الأنتيخانة» وكان أول دار للمتحف موجودًا في العتبة، وعندما توفي محمد علي الكبير، استمر العمل في المتحف في عهد خلفائه، وتم إنشاء المتحف المصري الحالي في العام 1902، ويحتوي على أكثر من 120 ألف قطعة من الآثار المصرية ليصبح من أهم المتاحف في العالم، وهو من أوائل المتاحف التي بنيت بالخرسانة المسلحة، واستخدم فيه الإضاءة الطبيعية، فهو موجود كقيمة كبيرة جداً.


مواضيع متعلقة