الفيوم: آلاف الأطنان تملأ صوامع القمح وإحكام الرقابة على «التداول»

الفيوم: آلاف الأطنان تملأ صوامع القمح وإحكام الرقابة على «التداول»
كسلاسل من الذهب تتلألأ تحت أشعة الشمس الصفراء، تتراقص السنابل على نغمات الهواء، لتُعلن نضج الأقماح وبدء موسم الحصاد والتوريد الذى يبشر المزارعين بالخير ويجمع شمل الأسرة، ليعملوا يداً بيد فى جنى ثمار المحصول الذى تعب رب الأسرة طوال العام فى زراعته ورعايته، ليتمكن من إنتاج أكبر كمية برعاية مديرية الزراعة.
انطلق موسم حصاد القمح رسمياً بالفيوم يوم الأربعاء الموافق 26 أبريل، وقال المحافظ الدكتور أحمد الأنصارى إنّ الدولة اتخذت إجراءات عملية لتوريد القمح من المزارعين بالسعر المناسب هذا العام، فضلاً عن الربط بين مديريتى الزراعة والرى، وحصر المساحات المستهدفة بزراعة القمح بشتى زمامات المحافظة، من خلال تشكيل اللجان لحصر المساحات فعلياً على أرض الواقع.
172 ألفاً و933 فدانا مزروعة بالذهب الأصفر وتوريد 60 ألف طن حتى الآن
وقال الدكتور محمد التونى، المتحدث الرسمى باسم المحافظة، إنّ إجمالى المساحة المنزرعة بالقمح على أرض المحافظة هذا العام بلغ نحو 172 ألفاً و933 فداناً، منها 36 ألفاً و410 أفدنة بمركز إطسا، و32 ألفاً بمركز طامية، و31 ألفاً و696 فى مركز الفيوم، و24 ألفاً و234 بـ«يوسف الصديق»، و20 ألفاً و269 فداناً بسنورس، و9 آلاف و42 فداناً فى أبشواى، إضافة إلى 17 ألفاً و143 فداناً بأراضى الإصلاح الزراعى، و1962 فداناً بأراضى الهيئات.
وأشار «التونى» إلى أنّ إجمالى ما تم توريده إلى الصوامع والشون منذ بداية الموسم حتى الآن بلغ نحو 60 ألف طن، موضحاً أنّه تم توريدها فى 14 موقعاً منتشرة بمختلف أرجاء المحافظة، بينها 3 صوامع فى طامية وقصر الباسل ومدينة الفيوم، و4 هناجر فى دانيال، ودمو، وتطون، وطامية، و7 شون فى عزبة قلمشاه ومطرطارس وسيلا والشواشنة وجرفس وأبشواى والعزب.
وقال المهندس عماد محمود الحداد، مدير إدارة طامية الزراعية، إنّ مديرية الزراعة وفرت للمزارعين هذا العام سلالات قمح تتناسب مع مناخ محافظة الفيوم، وتدر إنتاجية مرتفعة، فضلاً عن تزويدهم بالأسمدة اللازمة، وهو ما انعكس بالفعل على الإنتاج. وكشف أنّ السلالات التى تمت زراعتها هذا العام فى الفيوم هى، مصر (1) ومصر (2)، وجيزة (171)، وسخا (95)، وجميزة (11)، وجميزة (12)، وسدس (14)، وبنى سويف (5)، وبنى سويف (7)، مُشدداً على أنّ المحصول هذا العام مبشر بالخير بصورة كبيرة، ليس لزيادة الإنتاجية فقط، ولكن أيضاً لجودة المحصول.