نقيب الفلاحين: موسم 2023 الأفضل.. وزيادة المساحة لـ3.6 مليون فدان بعد رفع سعر توريد القمح

نقيب الفلاحين: موسم 2023 الأفضل.. وزيادة المساحة لـ3.6 مليون فدان بعد رفع سعر توريد القمح
أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن موسم زراعة القمح هذا العام سيكون الأفضل على الإطلاق من حيث العائد للفلاح والتوريد للصوامع والشون والإنتاجية، بسبب الطقس الجيد، مشيراً إلى ارتفاع المساحة المنزرعة هذا العام بعدما أعلنت الحكومة عن سعر التوريد مبكراً قبل بدء الموسم، وتوقع فى حواره لـ«الوطن» زيادة الكمية الموردة إلى 4 ملايين طن، بينما يصل إجمالى الكمية التى يخزنها المزارعون والحكومة إلى 10 ملايين طن.
حسين أبوصدام: الإنتاج المحلي يصل لـ10 ملايين طن.. و3 قرارات حكومية أسهمت في زيادة المساحة المنزرعة
وأشار «أبوصدام» إلى أن المشروع القومى للصوامع الحديثة له دور مهم فى الحد من هدر القمح الذى كان يصل إلى 30% فى الشون الترابية، كما تسهم الصوامع الحديثة فى استيعاب ما يقرب من 5.5 مليون طن، بما يساعد فى توفير مخزون استراتيجى كبير يكفى للاستهلاك المحلى عدة شهور.. وإلى نص الحوار:
ما توقعاتك لتوريد القمح هذا العام بعدما تم رفع سعره؟
- أتوقع توريد 4 ملايين طن للصوامع الحكومية هذا العام، وهى الكميات المستهدفة لهذا الموسم، فى ضوء الإقبال من المزارعين على التسليم، فلا يزال التوريد مستمراً حتى أواخر شهر سبتمبر المقبل، حيث تم حصاد ما يقرب من 60% من المساحات المنزرعة فقط، فيما تم درس 30% من الكميات المحصودة تقريباً.
وما أسباب إقبال المزارعين على التوريد هذا العام فى وجهة نظرك؟
- يعود إقبال التوريد هذا العام لعدة أسباب، أهمها الوازع الوطنى الذى يدفع المزارعين لتوريد أقماحهم للحكومة فى ظل الأزمات العالمية للغذاء، ورغبتهم فى المساهمة فى تخفيض فاتورة الاستيراد، ثم القرارات الحكومية المناسبة والتى شجعت المزارعين على زيادة التوريد كتجهيز 430 نقطة تسلم للأقماح قريبة من أماكن الإنتاج لتخفيف أعباء النقل، ووضع سعر مُجزٍ لشراء القمح، حيث حدد سعر الأقماح حسب درجة نقاوة المنتج، فوضع سعر 1500 جنيه لأردب القمح درجة نقاوة 23.5، ولدرجه نقاوة 23 سعر 1475 للأردب، ولدرجة نقاوة 22.5 سعر 1450 للأردب.
وماذا عن التسهيلات المقدمة للمزارعين؟
- تم تقديم كافة التسهيلات للمزارعين لتوريد أقماحهم وتذليل العقبات التى تعوق التوريد، وسداد مستحقات المزارعين إلكترونياً فى غضون 48 ساعة على الأكثر، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير من الحكومة بتوريد الأقماح وإنشاء غرف عمليات لمتابعة وتيسير عمليات التوريد فى كافة الوزارات.
هل قرارات وزارة التموين التى حظرت نقل القمح كان لها تأثير على التوريد؟
- على العكس تماماً، فقرار وزير التموين بحظر تداول الأقماح المحلية هذا العام من محافظة لأخرى إلا بموافقة التموين، كان له أثر إيجابى فى زيادة التوريد، وقطع الطريق على راغبى استغلال القمح لأغراض أخرى، كما أن القرارات التحذيرية من «التموين» لأصحاب مزارع الأسماك والمصانع العلفية من استخدام القمح كعلف أو دخوله فى تصنيع أعلاف، وتحذير أصحاب المطاحن الخاصة ومنتجى الدقيق الحر من استخدام القمح المحلى أثناء موسم التسويق إلا بتصريح من التموين والتجارة الداخلية، قرارات صائبه تصب كلها فى مصلحة زيادة كميات توريد الأقماح للحكومة، وذلك بعد طرح وزارة التموين كميات كبيره من الأقماح المستوردة فى البورصة السلعية للبيع للقطاع الخاص.
الصوامع الحديثة أنقذت 30% من المخزون المحلي كانت مُهدرة.. والقمح المصري أعلى جودة من «الروسي والأوكراني» من حيث القيمة الغذائية
وكيف أسهم مشروع الصوامع من وجهة نظرك فى زيادة استيعاب الحكومة لكميات القمح؟
- يرجع الفضل فى زيادة السعات التخزينية للمشروع القومى لإنشاء الصوامع الحديثة، واستبدالها بالصوامع الترابية التى كانت تتسبب فى هدر 30% من القمح المحلى، حيث تستوعب الصوامع الحديثة ما يقرب من 5.5 مليون طن بما يساعد فى توفير مخزون استراتيجى كبير يكفى للاستهلاك المحلى عدة شهور، ويحافظ عليه من القوارض والطيور والأتربة.
وما مدى جودة القمح المحلى مقارنة بالمستورد؟
- القمح المصرى أعلى جودة من الروسى والأوكرانى من حيث القيمة الغذائية، فالبروتين أعلى، كذلك القمح المصرى يتمتع بدرجة نقاوة عالية من حيث خلوه من فطر الأورجيت والحشائش والرطوبة، بالإضافة إلى أنه الأرخص سعراً، والأقل تكلفة فى النقل.
كيف أسهم إعلان سعر توريد القمح بداية الموسم فى زيادة المساحة المنزرعة؟
- إن إعلان الحكومة سعر التوريد قبل الزراعة رفع من المساحة المستهدفة من 3.2 مليون فدان العام الماضى، وأصبحت هذا العام 3.6 مليون فدان بزيادة تقترب من النصف مليون فدان، والموسم الحالى هو الأفضل على الإطلاق وسوف تزيد الإنتاجية الكلية مع المزارعين والحكومة إلى 10 ملايين طن، وتستهدف وزارة التموين تسلم 4 ملايين طن منها فقط.
تأخير الحصاد
تسببت عوامل الطقس فى تأخير الحصاد، فالشتاء هذا العام تأخر كثيراً، وعلى الأرض بدأ موسم الحصاد فى جنوب الصعيد والوادى الجديد، كما أن محافظات الصعيد تزرع الأقماح مبكراً وتحصد مبكراً لارتفاع درجات حرارة الطقس نسبياً فى بداية الشتاء فى الصعيد عن الوجه البحرى، وسوف يزداد توريد القمح خلال شهر مايو مع بدء محافظات الشرقية والقليوبية والمنوفية والمنيا والدقهلية للحصاد، حيث تعتبر تلك المحافظات الأعلى مساحة.