حكاية البحيرة المسحورة في الفيوم.. لون مياهها يتغير كل ساعة

07:04 م | الخميس 11 مايو 2023

تتوسط الصحراء والجبال والكثبان الرملية التي تحيط بها من كل مكان، تتميز مياهها بأنّها شديدة النقاء، يتغير لونها كل ساعة بلون مختلف، ما جعلها تسحر العقول والألباب قبل العيون والنفوس، كل تلك المواصفات جعلتها مقصدًا للكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها، وأصبح السؤال الرئيسي الذي يطرحه الجميع لماذا سميت البحيرة المسحورة بهذا الاسم؟

وأصبحت البحيرة المسحورة، مقصدًا رئيسيًا في جميع رحلات السفاري التي تحمل المصريين والأجانب، بل أنّ هناك من يقصدها طوال اليوم دون غيرها للاستمتاع بها، فما هي حكاية البحيرة المسحورة؟

أحد أهم مناطق الزيارة بمحمية وادي الريان

ويوضح محمود كامل باحث ومرشد سياحي بهيئة تنشيط السياحة بمحافظة الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ البحيرة المسحورة تقع داخل محمية وادي الريان الطبيعية بالقرب من جبل المدورة، وهي واحدة من أهم مناطق الزيارة داخل المحمية.

لونها يتغير كل ساعة

ويكشف الباحث الأثري بهيئة تنشيط السياحة بمحافظة الفيوم، أنّها سُميت بـ«البحيرة المسحورة»، لأنّ لون مياهها يتغير على مدار اليوم بدءًا من شروق الشمس وحتى غروبها، وذلك بحسب انعكاس أشعة الشمس على المياه، مُبينًا أنّها تتلون بعدة ألوان منها القرمزي، والأزرق، وأزرق مخضر، وفقًا لضوء الشمس الذي يسقط عليها.

العديد من الأنشطة الممتعة

وأضف أنّ البحيرة المسحورة تمتاز بالمتعة والمغامرة نظرًا لاحتوائها على الكثير من الأنشطة أبرزها التخييم، وركوب المراكب، والتزحلق على الرمال، والسير على الرمال، وجلسات التأمل، ورحلات السفاري، وحفلات الشواء، وغيرها، ويمكن الوصول إليها بواسطة سيارات الدفع الرباعي التي تصعد إلى جبل المدورة ثم تهبط إلى البحيرة التي تقع أسفل الجبل.

مبيت في الصحراء داخل المخيمات

وتتمتع البحيرة المسحورة، بموقع شديد التميز والجمال، فهي عبارة عن بحيرة صغيرة تحيط بها الكثبان الرملية من جميع الجهات، لذلك فهي مختلفة عن أي مكان آخر، وأصبحت في مقدمة المزارات السياحية المهمة، فضلًا عن استخدامها كمزرعة سمكية نظرًا لأنّ مياهها مالحة.

مزار أساسي في رحلات السفاري

من جهته، أكد مصطفى إسماعيل، أحد أقدم منظمي رحلات السفاري بمحافظة الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّه لا يمكن أنّ يخلو برنامج أي رحلة سفاري من زيارة البحيرة المسحورة، بل أنّ هناك العشرات يأتون لزيارتها بمفردها خصيصًا ويقضون يومهم كله للاستمتاع بمشاهدة ألوانها المختلفة كل ساعة، وهناك من يبيت بجوارها أيضًا داخل الخيام.