أمل جديد ينهي 100 عام من العزلة.. «الصحة» تعيد الحياة لسكان مستعمرة الجذام في مصر

أمل جديد ينهي 100 عام من العزلة.. «الصحة» تعيد الحياة لسكان مستعمرة الجذام في مصر
- الجذام
- مستعمرة الجذام
- طبيبة جلدية
- الصحة
- وزارة الصحة
- الجذام
- مستعمرة الجذام
- طبيبة جلدية
- الصحة
- وزارة الصحة
على مدار عشرات السنين ظل مرض الجذام من الأمراض التي تثير الرعب والفزع لدى المرضى، لأنه مرض معدي وليس له علاج كما أنه من الأمراض التي تصاحبها أعراض خطيرة كفقد القدرة على الإحساس تمامًا وتساقط الأطراف وبترها وانتشار البقع والحبوب على الجسد وضعف البنية الجسدية، وعدم القدرة على الرؤية وغيرها من الأعراض التي تمثل الإصابة بها أكثر السيناريوهات ذعرًا لدى البشر.
خبر سار من وزارة الصحة
وجاء إعلان وزارة الصحة مباردة للقضاء على مرض الجذام بحلول عام 2030، بارقة أمل لعشرات المرضى في مصر والأطباء بمستعمرة الجذام بأبو زعبل، ومنهم الدكتورة مروة جميل طبيبة جلدية، والتي أبدت سعادتها بالمبادرة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة مهتمة بصورة كبيرة بمرضى الجذام في الأونة الأخيرة، لتكلل الجهود التي يقوم بها الأطباء بمحاولة السيطرة على المرض بمصر، من خلال خطط علاجية تأتي بثمار جيدة، غير أن هناك بعض الحالات التي تعاني من مضاعفات لا يتم الشفاء منه سواء كانت بتر أو الإصابة بضعف في العضلات.
عائلات كاملة مصابة بالجذام
توجد عائلات كاملة مريضة بالجذام وعلى الرغم من أن كافة الدراسات تشير إلى أن المرض غير وراثي، وتروي طبيبة الجلدية بمستعمرة الجذام أنها رأت خلال عملها عائلات كاملة مصابة، وهو ما يشير إلى احتمالية أن يكون هناك سبب جيني، وهو أمر يحدث في العديد من الأمراض، فخلال جائحة كورونا ضرب الفيروس الأجهزة المناعية لعائلات بعينها وأدى لوفاة معظم أفرادها في حين أن هناك عائلات لم تظهر عليها أي أعراض.
أسباب الإصابة بالجذام
وتشير خلال حديثها لـ«الوطن» إلى أن مرض الجذام من الأمراض المعدية ويأتي نتيجة الاختلاط، ولا توجد حتى الآن طرق للوقاية من الجذام عالميًا، لذا من الضروري عند ظهور أي أعراض على أي شخص مثل الحساسية أو التهابات أو حبوب على الجلد وتم تشخيصه على أنه إصابة بالجذام فحص جميع المخالطين له، ويكتفي جميع الأطباء بعيادات الجذام المنتشرة على مستوى الجمهورية بأخذ الاحتياطات لمنع العدوى، لعدم وجود علاج أو أمصال أو تطعيمات الى الآن.
فقد الاحساس بالأطراف
وكشفت طبيبة الجلدية بمستشفى الجذام عن أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بالجذام، إذ أن مرض الجذام تكمن مشكلته الرئيسية في الإحساس، والكشف المبكر للمرض يجنب المريض الوصول الى المضاعفات التي ليس لها علاج، ويمكن من خلال حصوله على العلاج الشفاء دون الوصول لأي من هذه المضاعفات الخطيرة.
الكشف المبكر للجذام
وعن الكشف المبكر عن الجذام، تابعت «جميل»، أن قدوم المريض لتلقي الرعاية المتأخرة نتيجة التأخر في التشخيص ينتج عنه إصابة المريض بمضاعفات خطيرة ينتج عنها فقدان الإحساس تمامًا، وهو ما يعرض المريض الى أن تصاب قدمه وتجرح وتصاب بالقروح ولا يشعر بها، فيتطور الأمر وتصاب القرحة بنمو بكتيري يتسبب في بتر الأطراف لذا من الضروري أن يتوجه المريض لتلقي الرعاية الصحية بمجرد الشعور بالتنميل في الأطراف.
مضاعفات خطيرة
مستعمرة الجذام تؤكد طبيبة الأمراض الجلدية، أن مرضى مستعمرة الجذام جميعهم من المرضى الذين تم اكتشاف مرضهم في مراحل متأخرة، وأغلبهم مصاب بالبتر وضعف العضلات أو تأثرت أعينهم وتساقط الأطراف، وهي مضاعفات لا يتم الشفاء منها، لافتة إلى سهولة تلقي العلاج في المراحل المبكرة من المرض والتي تكون عبارة عن مجموعة من الفيتامينات ومضاد حيوي ثلاثي المتعدد.
تحسن بالاونة الاخيرة
تحسن كبير بالآونة الأخيرة للكشف المبكر والتشخيص الصحيح ساهم بالفترة الأخيرة في علاج الكثير من المرضى بعد أن أصبحت الحساسية الخاصة بالجذام معروفة لدى العديد من الأطباء، خاصة وأن الأعراض تستغرق عدة سنوات، فهي تبدأ بشعور المريض بالتنميل بالأطراف «المريض يقول ايدي مش حاسس بيه أو رجلي مش حاسس بيها»، وأنه يمكن شفاء المريض في مرحلة مبكرة من المرض إذا توجه لأحدى عيادات الجذام خلال سنة من بداية الأعراض، حسب ما تؤكد «جميل».
لا حالات جديدة متأخرة لمرضى الجزام
في الآونة الأخيرة لم تعد تأتي حالات مرضية في مراحل متأخرة إلى مستعمرة الجذام، بحسب ما كشفت طبيبة الجلدية، كما أن الحالات الموجودة بدأت بالتحسن، لافتة إلى أن الحالات التي تؤرق الأطباء هي ما يطلق عليها «حالات التفاعل»، وهي عودة الإصابة بالجذام بعد الشفاء، ولا يعرف سببها حتى الآن، ويشعر خلالها المريض بتعب وتكسير بالجسم وتتأثر العيون بصورة كبيرة.