من قتل مالكة العقار رقم «52» في حي المنيرة؟.. أكواب شاي و3 كاميرات

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز

من قتل مالكة العقار رقم «52» في حي المنيرة؟.. أكواب شاي و3 كاميرات

من قتل مالكة العقار رقم «52» في حي المنيرة؟.. أكواب شاي و3 كاميرات

من قتل مالكة العقار رقم 52؟.. سؤال لم يغادر ذهن محقق النيابة خلال تواجده في  مسرح جريمة قتل سيدة مسنة داخل شقة سكنية في العقار المملوك لها بحي المنيرة بمنطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة، لم تكن جثة العجوز فقط، بل ظهرت جثة لابنتها بجوار جثمان الأم، هنا بدأ المحقق في البحث عن دليل لكشف ملابسات الجريمة، عن طريق فحص ومعاينة مسرح الجريمة -الشاهد الصامت- ظهرت مفاجآت وتفاصيل أزاحت عنها تحريات المباحث ومعاينة النيابة ومناظرة الجثامين.

جثة لسيدة مسنة وابنتها

كانت الساعة السابعة صباح يوم الاثنين الماضي، حينما ورد بلاغ لقسم شرطة إمبابة من أهالي شارع الإصلاح بحي المنيرة، بمنطقة إمبابة، بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة سكنية بالعقار رقم 52، وانتقل فريق من المباحث إلى مكان الواقعة، وكان بصحبته محقق النيابة والأدلة الجنائية، وكسرت القوات الأمنية باب الشقة - مكان البلاغ تنفيذا لقرار لمحقق النيابة، بمجرد دخول فريق المباحث تحت قيادة العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد محمد ربيع مفتش المباحث، ومحقق النيابة الى مسرح الجريمة - شاهد المحقق جثة لسيدة مسنة في حالة «تعفن» مسجاة على ظهرها في صالة الشقة.

وأكد عدد من الجيران والشهود، أنَّ الجثة لمالكة العقار، وهي تقيم فيه بصحبة ابنتها، ووجه المحقق عدة أسئلة للشهود: من قتل مالكة العقار وأين ابنة الضحية لكنه لم يستغرق ثوان وعثر على جثمان ابنة الضحية في غرفة النوم.

الشقة تقع على مساحة 70 مترًا بالطابق الأول في عقار مكون من 5 طوابق، العقار يقيم فيه الضحيتين فقط، وناظر محقق النيابة الجثامين وجاءت المناظرة كالتالي: «هناك طعنات في جسد الأم 80 سنة، الطعنات في الصدر والبطن وجرح ذبحي في الرقبة، وأيضا جثمان الابنة، 50 سنة، لم يسبق لها الزواج، ومقيمة بصحبة والدتها، مصابة بعدة طعنات في الصدر والبطن، ورجح المحقق أن الجريمة تمّ تنفيذها قبل العثور على الجثامين بقرابة 3 أيام نظرًا لوجودها في حالة تعفن»، فقرر المحقق نفل الجثامين الى مشرحة زينهم لعرضهم على الطب الشرعي لتشريحها للوقوف على أسباب الوفاة.

بصمات للجاني و3 كاميرات

عقب الانتهاء من نقل الجثامين الى مشرحة زينهم، استكمل المحقق فحص ومعاينة مسرح الجريمة الذى هو عبارة عن شقة مكونة من غرفتين وصالة وحمام ومطبخ، وكان بصحبته الأدلة الجنائية، ورفعت بصمات للجاني في مسرح الجريمة، أيضًا حرزت بقايا طعام، و3 أكواب «شاي»، مما يشير الى أن الجاني من المترددين على الضحايا، ودخل الشقة بطريقة مشروعة، وجلس بصحبتهما وتناول الطعام والشاي، وعقب ذلك نفذ جريمته واستولى على مشغولات ذهبية وفر هاربًا.

بينما كان محقق النيابة يواصل معاينة مسرح الجريمة، كان اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد شكّل 3 فرق بحث لكشف غموض جريمة قتل، واستهدفت خطة البحث فحص العناصر الخطرة، والخارجين حديثا من السجون، والمترددين على الضحايا، وأيضًا البحث عن أقرب كاميرات لمسرح الجريمة، وعثرت القوات على 3 كاميرات بالقرب من مكان الواقعة، وتحفظت القوات عليهم، لفحصهم من قبل محقق النيابة لبيان عما إذا كانت رصدت أي صور او مشاهدات لأشخاص دخلوا وخارجوا العقار في وقت معاصر للجريمة.

وفحص فريق البحث 15 شخصًا من المشتبه فيهم مرتكبي وقائع مماثلة، وخارجين حديثًا من السجون ومترددين على المنطقة، وبدأت في استجواب ابن الضحية للوقوف على ملابسات الواقعة، ولا تزال القوات تواصل جهودها لكشف غموض الواقعة.


مواضيع متعلقة