«واشنطن بوست»: بايدن يحاول تجنب كارثة الديون باجتماع قادة الكونجرس

كتب: محمد البلاسي

«واشنطن بوست»: بايدن يحاول تجنب كارثة الديون باجتماع قادة الكونجرس

«واشنطن بوست»: بايدن يحاول تجنب كارثة الديون باجتماع قادة الكونجرس

يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، بقادة الكونجرس في البيت الأبيض، وهم رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي الجمهوري، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشارلز إي شومر «ديمقراطي»، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل «جمهوري»، وزعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز «ديمقراطي»، في المكتب البيضاوي، في محاولة منهم لدرء أي كارثة محتملة، وإحراز تقدم في صفقة رفع سقف ديون الحكومة.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فالاجتماع هو الأول لبايدن مع القادة الأربعة، وياتي قبل أسابيع قليلة من الموعد النهائي لحل أزمة الديون، قبل أن تصبح وزارة الخارجية الأمريكية، غير قادرة على سداد المطلوب منها، وتتخلّف الولايات المتحدة الأمريكية، عن سداد ديونها للمرة الأولى في تاريخها. 

بايدن يستميل الجمهوريين المعتدلين

ويسافر بايدن إلى نيويورك، غدا، للضغط على الجمهوريين المعتدلين في مجلس النواب، الذين قد يكونوا حاسمين في التوصل إلى حل وسط بشأن سقف الديون، حيث ينظم الرئيس حدثًا على غرار الحملة الانتخابية في مقاطعة ويستشستر في نيويورك، قرب دائرة انتخاب النائب مايكل لولر، وهو جمهوري معتدل، يمثل منطقة دعمت بايدن ضد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2020.

مواجهة مألوفة مع تغير المشهد السياسي

وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنّ المواجهة مألوفة من بعض النواحي في واشنطن، حيث يرفض مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفع سقف الديون، ما لم يوافق الرئيس الديمقراطي على تخفيضات شاملة في الإنفاق، لافتة إلى أنّ موقفا مشابها حدث عامي 2011 و2013 في عهد الرئيس باراك أوباما، عندما كان بايدن نائبًا للرئيس، وتم إبرام صفقات اللحظة الأخيرة بين الجانبين، لكن المشهد السياسي تغير بشكل كبير منذ ذلك الحين، ما ترك الجانبين متوترين، فمكارثي لديه أغلبية ضئيلة للغاية من 222 إلى 213، بما في ذلك فصيل من المتشددين المتقلبين الذين يمكنهم تحدي المعتدلين، إذا قدم مكارثي تنازلات لا ترضيهم، بينما يشعر بعض الديمقراطيين والجمهوريين بالقلق، من أنّ حالة الجمود هذه المرة قد تمتد إلى ما بعد الموعد النهائي، ما يؤدي إلى عواقب اقتصادية كارثية.

تقديم التنازلات 

ومع ذلك، أظهر الجانبان حتى الآن القليل من الاستعداد لتقديم تنازلات، ويقول بايدن إّن رفع سقف الديون أمر ضروري لتمويل البنود التي وافق عليها الكونجرس بالفعل على مر السنين، وهو التزام مشترك لا ينبغي أن يخضع لشروط من جانب واحد، بينما يقول الجمهوريون إنّ الإنفاق خرج عن نطاق السيطرة، وأنّ التراجع عن زيادة حد الاقتراض دون تخفيض الإنفاق أمر معقول للغاية.

وغرّد مكارثي مؤخرًا: «يتفق الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، على أنّ رفع حد الدين دون السيطرة على الإنفاق سيكون غير مسؤول».


مواضيع متعلقة